«بعد رحلة كفاح مريرة، أقف على أعتاب تحقيق حلمى، راجياً وملتمساً من سيادتكم كأب قبل أن تكون مسئولاً، الموافقة على التحاقى بكلية الحقوق»، بتلك الكلمات التى يغلب عليها نبرة حزن يكسوها ألم الفشل فى تحقيق الحلم، يعبر الطالب محمد على عبدالمعطى البالغ من العمر «55 سنة»، من منطقة فيصل بالجيزة، والمعروف بـ«أكبر طالب ثانوية عامة»، عن مرارة عدم الالتحاق بكلية الحقوق، حيث جاءت تلك العبارات فى نداء وجهه إلى وزير التعليم العالى طالباً منه السماح له بدراسة الحقوق حتى وإن كان ذلك بالانتساب.
قصة «عبدالمعطى» تبدأ من تخرجه فى المعهد الإيطالى بالقاهرة منذ ما يزيد على 30 عاماً، لكن لرغبته الشديدة فى الالتحاق بكلية الحقوق ودراسة القانون بها، قرر دخول الثانوية العامة، قبل أن يتحقق حلمه، أصيب الخمسينى بشرخ فى الركبة أثر تعرضه لحادث سير، أقعده الفراش شهوراً عديدة، حتى تمكن من فك الجبس قبل موعد الامتحانات بيومين، رافضاً تأجيلها.
انتهت الامتحانات وحصل «عبدالمعطى» على مجموع 63٪ ولكن هذا المجموع لم يكن كافياً لدخول المرحلة الثانية من التنسيق واستقر به الأمر إلى المرحلة الثالثة: «ملقتش فيها حقوق لأدبى، رُحت وزارة التعليم العالى علشان أقابل الوزير يمكن يساعدنى أحقق حلمى، رفضوا يخلونى أقابله، ويضيف: «نفسى أدخل حقوق حتى لو انتساب».
تعليقات الفيسبوك