بالمطهرات والكمامات.. معرض "أهلاً مدارس "في مدينة نصر يستقبل الزوار
وزيرا التموين والتضامن الاجتماعى أثناء افتتاح معرض «أهلاً مدارس»
مع دقات 6 مساء الأحد الماضى قام الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، بقص شريط معرض «أهلاً مدارس» بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، فى أجواء من السرور، واعتبر الحضور أن افتتاح المعرض خطوة جيدة فى التوقيت الراهن، وتحدٍ جديد يسعى الجميع لإنجاحه، فى ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، لتقديم يد العون للمواطنين الذين تضرروا بسبب توقف مجالات عديدة ومظاهر الحياة لشهور، حتى جاء افتتاح معرض «أهلاً مدارس» ليمثل بارقة أمل للمواطنين وكذلك للعارضين، بالتزامن مع قرب انطلاق ماراثون العام الدراسى الجديد.
المعرض يضم أدوات مدرسية بأسعار مخفضة
ويضم المعرض العديد من المقتنيات والأدوات الدراسية بأسعار مخفضة عن مثيلاتها فى السوق الخارجية وبنسب خصم تتخطى الـ50 بالمائة، ويقع الجناح الخاص بالأدوات المكتبية عند الباب الرئيسى للمعرض، ويضم: «كشاكيل وكراريس وأقلام جاف وأخرى رصاص»، إلى جانب أدوات الرسم، وبأسعار تبدأ من جنيه واحد فقط وبمواصفات أوروبية، وذلك لأن المعرض على الرغم من انخفاض أسعار المنتجات به فإن العديد من المنتجات التى يقدمها العارضون للزوار مستوردة، ما يعكس جودتها العالية ودقة تصنيعها.
أمام إحدى الخيام المخصصة لبيع الأدوات المكتبية وقف مصطفى خالد حسن، عضو شعبة الأدوات المكتبية، يتابع التجهيزات النهائية قبيل ساعات من استقبال الجمهور بشكل رسمى، ويضع اللمسات النهائية لمنتجاته التى حرص على أن تكون على أعلى مستوى من الجودة، كى تلائم الذوق المصرى، إضافة إلى تشجيع أولياء الأمور على الشراء: «الدعم قوى من الوزارة، محدش بيدفع إيجارات أصلاً مقابل تخفيض الأسعار، يعنى كل الجهات المعنية بالمعرض بتدعمنا علشان نقدم دعم كبير للزوار، ونقدم أسعار مخفضة بسعر المصنع، والتنظيم السنة دى حاجة تفرح ومفيش مشاكل».
جميع الأدوات المدرسية توجد فى الخيمة التى خصصها «مصطفى» للزوار، بأسعار لا تقارن بالخارج، رغم أن تصنيع بعض الأدوات يكون فى الخارج، ما يجعل سعرها مرتفعاً، ولكن يقدمها العارض بسعر ينافس السعر المحلى، ما يجعل المنتج الأوروبى يقترب من ثمن المصرى: «كل العارضين اللى هنا مصنعين، وكل اللى موجودين فى المعرض عندهم شغل خاص بيهم، وفيه منهم عنده تصنيع ذاتى، والأسعار أرخص»، ويتابع: «عندى قلم جاف أوروبى بجنيه، والأستيكة بنص جنيه، وعندى الكشكول السلك صناعة أوروبية برضو بخامات عالية وحجم الورق 80 جرام، وأسعاره بتبدأ من 5 جنيه، وعندى كشكول A4 بـ15 جنيه، وده بره سعره بيوصل لـ30 جنيه وأكتر»، وإلى جانب الكشاكيل توجد الكراريس المدرسية ذات حجم 60 جراماً، استيراد الخارج أيضاً، بتغليف بلاستيك: «نفس الحاجات دى بتتباع بره بضعف تمنها هنا».
كل مَن بالمعرض يرتدى الكمامة، إلى جانب قيام إدارة المعرض واللجنة المنظمة بوضع كحول فى الطرقات لتوفير أقصى درجات الوقاية، عن تلك الإجراءات يقول «مصطفى» إن هناك اهتماماً كبيراً بسلامة الزائرين والعارضين، حيث خصصت وزارة الصحة لجاناً من الأطباء داخل المعرض لقياس درجة حرارة الزائرين، إضافة إلى التأكد من سلامة العمليات الحيوية فى الجسم: «عندى عامل نظام معين بحيث اللى هيشترى هيكون بعيد عنى بمسافة كبيرة، وده أمر كويس جداً، ده غير إنى قللت عدد البائعين عندى لـ5 بدل 10، ولو الإقبال كان شديد ممكن نزود شوية».
عن توقعات الإقبال على المعرض هذا العام يقول بلال جمال، عارض، إنه من المتوقع أن يشهد المعرض إقبالاً كثيفاً هذا العام، ولكن كى يحدث ذلك الأمر فلا بد من بث المزيد من الرسائل الترويجية، إلى جانب طمأنة الزوار بأن المعرض مكان آمن، مشيراً إلى أن المنظمين ساهموا بشكل كبير فى تسهيل نقل الأدوات إلى المعرض: «بقالى 3 سنين بشارك فى المعرض وشايف إن السنة دى الوضع مختلف شوية والتنظيم أكثر من رائع».
عارضون: الإدارة قدمت تسهيلات عديدة منها الإعفاء من الإيجارات.. والمواطن هو المستفيد فى صورة خصومات
داخل الجناح الخاص بالملابس افترش «بلال» أرض المعرض بعد أن خصصت له إدارة المعرض ركناً للعرض، جميع المنتجات التى يعمل بها الشاب العشرينى هى مزيج من المحلى، إلى جانب المستورد: «كل حاجة عندى بـ125 جنيه، قميص، بلوفر، بنطلون».
الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها وزارة الصحة للحد من تفشى فيروس كورونا، طبقها الشاب العشرينى بدقة، خاصة إرشادات الوقوف الصحيح التى تضمن أن يكون هناك تباعد اجتماعى، وضعها الشاب بشكل واضح، إلى جانب الاهتمام بارتداء الكمامة والتعقيم المستمر للملابس والأحذية.
داخل الجناح الخاص بعرض الأدوات الإلكترونية وقف المهندس عمرو طلعت، أحد العارضين، يتابع ترتيب الأجهزة، التى يعرضها بخصم يصل فى كثير من الأحيان إلى 25%، مشيراً إلى أنه يقدم وبأسعار مخفضة جميع الأدوات التعليمية الحديثة، كأجهزة اللاب توب وكذلك الطابعة: «ظروف كورونا صعبة على الكل، لكن المعرض السنة دى مختلف تماماً من حيث التنظيم، مفيش مشاكل، وكل حاجة متوفرة علشان نقدر نخدم الزوار».
بجوار «عمرو» كانت هناك إحدى الخيام التى خصصت للنظارات الشمسية والطبية، يشرف عليها مجموعة من المتخصصين فى مجال البصريات، وإلى جوارهم كانت هناك إحدى الشركات العالمية المتخصصة فى الهواتف الذكية تعرض منتجاتها على الزائرين بأسعار تنافسية. كما يوجد الجناح الخاص بالمأكولات بأسعار أقل من الخارج، وإلى جواره كانت الأدوات البلاستيكية موجودة بكثرة بأسعار تبدأ بـ5 جنيهات.
ولم تخل قاعات العرض من وجود مشرفين صحيين تقتصر مهمتهم على متابعة الحالة الصحية للزائرين فى الطرقات، بجوار الخيام المخصصة العارضون يجلسون على مقاعد خشبية وبجوارهم أدوات تعقيم ووقاية.
لم يكن الدخول إلى المعرض بالشىء اليسير، حيث يتطلب الدخول ضرورة الوقوف والانتظار خارج المعرض لبعض الوقت، على أن يكون هناك تباعد بين المواطنين خشية تعرضهم لخطر العدوى، بعد أن ينتظر الزائر قليلاً، تبدأ مرحلة قياس درجة الحرارة بواسطة ترمومتر حرارى، كما يتم رش سوائل التعقيم من خلال تخصيص بوابة إلكترونية لذلك الأمر، يجب على الزائر المرور منها، وقبل المرور يخضع الزائر لعملية تعقيم أخرى من خلال رش الكحول على اليدين.
بعد الدخول من المدخل الرئيسى للمعرض الكائن بنطاق استاد القاهرة الدولى، يجد الزائر نفسه أمام معرض الأدوات المكتبية، وإذا أراد شراء ملابس يمكنه فعل ذلك من خلال الانحدار إلى اليمين عند الدخول من باب المعرض الرئيسى، ليجد أمام عينيه عدداً كبيراً من العارضين الذين يقدمون أسعاراً تنافسية.