طالب الجامعة بائع البطاطا: "الشغل مش عيب ونفسي أفتح مطعم"
الطالب بائع البطاطا
قصة كفاح جديدة.. يسافر بطلها قاطعًا 600 كيلو متر من سوهاج للمنوفية، يتنقل بين القرى والمدن بحثًا عن لقمة العيش بـ"عربية بطاطا" استأجرها للاستعانة بها على تكاليف الحياة والوقوف إلى جانب أسرته.
"محمد عبدالمطلب محمد"، بائع البطاطا، مقيد في الصف الثالث بكلية دار العلوم بجامعة المنيا، يقول: "اخرج كل يوم في الساعة الثانية ظهرا أتجول بعربة البطاطا في شوارع مدينة تلا بحثا عن لقمة العيش، باشتغل في الإجازه أجيب مصاريفي"، وأوضح أنه حصل على تقدير جيد جدًا في السنة الأولي بالكلية، وفي السنة الثانية حصل علي تقدير جيد مرتفع.
"لا أشعر بالخجل وسط أصدقائي، الشغل مفيهوش عيب ولا حرام ومعظمهم زي حالاتي بيشتغلوا"، وشدد على أن أصدقاءه يعلمون بعمله كبائع للبطاطا ولا يجد حرجًا في ذلك، بل إنهم يدعمونه في عمله، مؤكدا أن أحد أصدقائه عرض عليه السفر والعمل في مدينة تلا معه، وفور وصوله للمدينة عمل بائعا للتين الشوكي ثم عمل بعد انتهاء موسم التين، بائعا للبطاطا ويحصل مبلغا قدره 100 جنيه حصيلة عمله طوال اليوم.
وأضاف "عبدالمطلب" في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "بحب الشغل والحمد لله علي كل حال، أنا بحب أعمل الأكل وبحلم من صغري يكون عندي مطعم في سوهاج اشتغل فيه وأكبر بيه ونفسي حد يساعدني لأني شغال من 7 سنين وبجيب مصاريفي عشان اتعلم ولازم أكون راجل"، وأشار إلى أنه يحاول الموازنة بين العمل والدراسة.
"نحن أسرة متوسطة الحال ووالدي كان يعمل موظفًا بمجلس المدينة، وكل ما أتمناه في الدنيا أنهم يحجوا لأن دي أمنيتهم ومعنديش القدرة دلوقتي أساعدهم"، قالها محمد عبدالمطلب، موضحًا أن فضل والده ووالدته عليه كبير لأنهما علماه الاعتماد علي نفسه والبحث عن لقمة العيش، وكذلك مساعدتهما في دراسته.