النائب المنتخب عن القائمة الوطنية: تَوافُق 12 حزباً في قائمة واحدة إعلاء لمصلحة الوطن
منى عبدالله
قالت منى عبد الله، الفائزة بعضوية مجلس النواب 2020 عن حزب مستقبل وطن فى محافظة بنى سويف ضمن القائمة الوطنية «من أجل مصر»، إن توافق 12 حزباً مختلفة أيديولوجياً فى قائمة واحدة يعتبر إعلاء لمصلحة الوطن على المصالح الشخصية.
وأكدت فى حوار لـ«الوطن» أن نائب الشعب هو صوت المواطن تحت القبة، والرقابة الرشيدة أفضل وسيلة للإصلاح، والتشريع وسيلة وليس غاية، مشيرة إلى أن قوانين التنمية الاقتصادية وأحوال الأسرة والمرأة بحاجة إلى المراجعة، وأنها تسعى لتغليظ العقوبات على مرتكبى جرائم العنف ضد النساء وتوفير الحماية الاجتماعية.. وإلى نص الحوار.
قوانين التنمية الاقتصادية وأحوال الأسرة والمرأة بحاجة إلى المراجعة.. وأسعى لتغليظ العقوبات على مرتكبى جرائم العنف ضد النساء وتوفير الحماية الاجتماعية لهن
كيف تم اختيارك ضمن القائمة الوطنية؟
- الاختيارات لم تكن سهلة، وتمت بناءً على اختيارات دقيقة طبقاً لعدة معايير، أهمها ما تم تقديمه من عمل عام خلال السنوات الماضية، ولو تحدثت عن سبب اختيارى، فأعتقد لأننى عملت بالعمل التنموى والاجتماعى منذ عام 2004 من خلال مؤسسات المجتمع المدنى، ممثلة فى الجمعيات الأهلية، حتى وصلت إلى استشارى تخطيط وتطوير مؤسسى ومدير مشروعات وبرامج تنموية، وعملت بالكثير من المشروعات التى تعمل فى مجالات الصحة والبيئة والتوعية والتمكين السياسى والاقتصادى للمرأة، وقضايا المرأة، وتمكين وتأهيل الشباب، ومشكلات وقضايا الأطفال، سواء أمراض سوء التغذية للأطفال أو الأعمال الخطرة، ومشروعات التعليم، وفى العمل السياسى كنت أحد منسقى حملة تمرد خلال عهد الإخوان، والأمين العام الأسبق لحزب المصريين الأحرار، ثم أمين تنظيم حزب مستقبل وطن فى بنى سويف.
كيف تنظرين إلى توافق أكثر من 12 حزباً من أيديولوجيات مختلفة فى قائمة انتخابية واحدة؟
- أرى أنه توافق على وضع مصر أولاً، فالهدف العام لنا جميعاً كان إعلاء المصلحة العامة للدولة فوق المصلحة الحزبية، وهناك أحزاب مؤيدة ومعارضة داخل القائمة الوطنية، وهو ما يدلّل على أننا فى مرحلة تقبّل الآراء، وليس رأى حزب واحد أو حزبين، وهو ما نشير إليه بالتعدّدية الفكرية، وسيعود فى النهاية على مخرجات المجلس، وعلينا أداء دورنا الأمثل ومساندة رئيس الدولة وأجهزتها من خلال أداء الدور المنوط بنا عمله.
منى عبد الله: نائب الشعب هو صوت المواطن تحت القبة.. والرقابة الرشيدة أفضل طريقة للإصلاح.. والتشريع وسيلة وليس غاية
ما منهجك فى العمل السياسى والبرلمانى مستقبلاً؟
- نائب الشعب هو صوته تحت قبة البرلمان، والرقابة البرلمانية الرشيدة هى أفضل وسيلة للإصلاح، فالتشريع وسيلة وليس غاية، ونحن جميعاً فى حزب مستقبل وطن نعمل وفق برنامج ورؤية معينة، بمن فيهم النواب، فنحن من ننزل الشارع ونشاركه مشكلاته ونساعده فى حلها، وهناك بعض القوانين المتعلقة بالتنمية الاقتصادية وأحوال الأسرة والمرأة التى بحاجة إلى المراجعة، وأسعى لتغليظ العقوبات على مرتكبى جرائم العنف ضد المرأة، ووضع قوانين للحماية الاجتماعية للمرأة العاملة، خاصة التى تعمل فى المجال الزراعى وتوفير الرعاية الصحية، ومعاش لها، بالإضافة إلى الاهتمام بالقوانين التى تدفع الاستثمار إلى الأمام، وتمكين وتأهيل المرأة نحو شغل المناصب القيادية.
ماذا عن دورك فى دعم مرشحى الحزب فى جولة الإعادة؟
- من خلال موقعى كأمين تنظيم للحزب، فقد بدأنا بالفعل فى تحليل نتائج الجولة الأولى ومعرفة نقاط الضعف والقوة للمرشحين ومعالجة القصور لتلافيها فى جولة الإعادة، والمساهمة فى الحملة الدعائية والمؤتمرات الجماهيرية للمرشحين، والتواصل مع الوحدات الحزبية، وتقسيم مهام العمل، وتكوين مجموعات وفرق الحشد والتجهيز لغرف العمليات ومجموعات تنظيم العملية الانتخابية، وعن دورى كنائبة فيتمثل فى تقديم الدعم والمساندة الكاملة للمرشحين من خلال عقد المؤتمرات لهم وحضورها وحث وحشد أنصارى على دعم المرشحين، وتوجيه المؤيدين لانتخاب وتأييد مرشحى الحزب.
ما دور أهالى قريتك خلال المعركة الانتخابية، فى ظل طبيعتها الريفية؟
- لا أستطيع وصف حالة السعادة التى شاهدتها فى أهالى قرية البرج بمركز ناصر مسقط رأسى، حيث شاهدت التأييد فى كل طفل وامرأة ورجل بالقرية، فهم جميعاً كانوا حملتى الانتخابية، ووصلت الأمور إلى أن كل فرد فى القرية كان حملة انتخابية بذاته، وكانت مفاجأتى الكبرى حينما توجّهت لزيارة اللجان الانتخابية بالقرية أثناء الجولة الأولى من الانتخابات، فاستقبلنى أهالى القرية بالطبل والمزمار البلدى والزغاريد، وهو ما يؤكد تغيير ثقافة المجتمع الريفى، ووجود ثقة فى المرأة تجاه توليها المناصب، سواء التنفيذية أو النيابية.
القائمة الوطنية
إبلاغى باختيارى ضمن القائمة الوطنية، كان من خلال ترشيح الأمين العام للحزب فى محافظة بنى سويف، ثم الأمانة المركزية بالحزب، وخلال هذه الفترة أجريت عدة مقابلات تضمّنت عرضاً للسيرة الذاتية، متضمّنة الجانب السياسى والتنموى، ودورنا فى المجتمع.