مكافأة ألف جنيه لمن يتعرف على "الحرامي الشهم": عالج مصابا قبل سرقته
صورة أرشيفية
أعلن محمد أبوعلي، والد الشاب كريم، الذي سُرق الموتوسيكل الخاص به، على يد ما عرف إعلاميا باسم "الحرامي الشهم"، الذي ظل بجانب "كريم" منذ إصابته في حادث الموتوسيكل وحتى قيامه بعملية السرقة، عن مكافأة قدرها ألف جنيه لمن يتعرف هذا اللص.
وأضاف "أبوعلي" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الهدف من المكافأة ليس عودة الموتوسيكل، وإنما القبض على اللص لمنع تكرار مثل هذا الفعل مجددا مع الآخرين، مؤكدا أن مباحث تلا تحاول الوصول إلى المتهم، بجانب قيام صفحات التواصل الاجتماعي بنشر الفيديو الخاص به.
تعود تفاصيل هذه القصة الغريبة، إلى سقوط أحد الشباب ووالده مصابين في حادث بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، حيث تجمع المارة حول الحادث، متعاطفين مع المصابين.
وبدأ أحد الشباب الواقفين في مساعدة المصابين، في موقف أثار إعجاب الجميع ليظهر في موقف الشهم، حيث قام بحمل المصاب بين يديه لنقله إلى مستشفى تلا المركزي، وبالفعل وصل برفقة المصاب إلى المستشفى وجلس معه حتى انتهى المصاب من خياطة الجروح في جسمه، بل وقام بعرضه على عدد من الأطباء المتخصصين للاطمئنان على حالته ومدى تدهور صحته بعد الإصابة.
وعقب وصول أسرة الشاب المصاب، ومعرفتهم ما فعله الشاب الذي نقله للمستشفى، قدموا الشكر له، ولكن عند طلب الأطباء من والده أن يشتري بعض الأدوية من خارج المستشفى، هنا تحول الشاب صاحب الشهامة والموقف الرجولي إلى لص محترف.
استطاع "اللص الشهم" بدهائه ومكره، وخبرته الواضحة في تلك المواقف، في كسب ثقة الأسرة، وكما يقول المثل "نيمهم في العسل"، حتى قرر أن يسرق الموتوسيكل من أمام المستشفى والخروج بهدوء تحت مظلة "الشهامة".
وتداول أفراد الأسرة فيديوهات للسارق أثناء تواجده داخل المستشفى برفقة ابنهم، ما أثار الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن له أن يقوم بهذا الفعل بعد الرجولة والشهامة التي أظهرها في البداية؟
محمد أبوعلي، والد كريم، يقول في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إنهم فوجئوا بسرقة الموتوسيكل الخاص بهم أثناء الخروج لشراء الأدوية التي كتبها الأطباء، مؤكدين أن الشاب الثلاثيني، كان يقف مع ابنهم حتى الانتهاء من أغلب التدخلات الجراحية ومتابعة الأطباء لحالته، مؤكداً أنه قام بتحرير محضر بالواقعة بدائرة مركز شرطة تلا، ويقومون الآن بدورهم في الكشف عن هوية الشخص السارق، مدعي الشهامة.