مدير فني وأخواه يقودون مركز شباب سمسطا ببني سويف لمقدمة "الممتاز ب"
مفاجأة من العيار الثقيل فجرها الفريق الأول لكرة القدم بمركز شباب سمسطا ببني سويف، بصعوده للدوري الممتاز "ب" بمجموعة الصعيد للموسم الجديد للمرة الأولى في تاريخه، ليبدأ في مواجهة الكبار، كونه مركز شباب، إلا أن المفاجأة الأكبر هو احتلاله المركز الرابع في الجدول بعد 3 مباريات خاضها الفريق بفوزه في مباراتين اثنتين على فريقي ناديي الفيوم الرياضي وطهطا الرياضي، وخسارته في الدقائق الأخيرة بهدف مقابل لا شيء لنادي بني سويف الرياضي.
4 سنوات فقط هي ما احتاجها الفريق الذي يعاني أشد المعاناة مع عدم وجود ميزانية تسمح له بشراء لاعبين أو دفع مقدمات عقود لاعيبه، حتى صعد من الدرجة الرابعة وحتى الممتاز "ب".
"نحمد الله على ما وصلنا له بأقل أقل الإمكانيات، ونطمع في أن يمنحنا الله مكانة في المنطقة الدافئة بترتيب الجدول بالموسم الحالي" هكذا يقول الكابتن على حسن، المدير الفني للفريق، مضيفا: "منذ أربع سنوات تقريبا كنا نلعب في الدرجة الرابعة وكنت مدربا عاما للفريق ولم نوفق، ومع استمراري في الفريق بنفس المنصب مع تغيير المدير الفني صعدنا في العام التالي إلى الدرجة الثالثة، وكُلفت بعد مباراتين اثنتين فقط أو أكثر بتولي المسؤولية كمدير فني للفريق، حتى وصلنا إلى الممتاز ب".
المدير الفني للفريق هو الشقيق الأكبر للأخوين مرزوق وحسام اللذين يلعبان بنفس الفريق، يقول "أساسًا هناك بعض اللاعبين لا يعلمون أن هناك صلة قرابة بيني وبين مدافعي الفريق مرزوق وحسام وهم بالفعل أشقائي، فكرة القدم لا واسطة لها، بمعنى أصح لو لاعب كويس هتلعب وعكس ذلك هيبان ويتكشف"، متابعا: "إحدى المرات غاب أحدهم عن التراي ماتش وكان عقابي له بحرمانه من دخوله قائمة الـ18 للمباراة".
وأضاف: "مرزوق يلعب مع الفريق منذ بداية تكوينه، فهو عمره الآن 29 عاما ويلعب بخط الدفاع، كذلك حسام الذي اختير في منتخب 95 كان يلعب في نادي تليفونات بني سويف، وحرمته الإصابة مرتين من صعود نجمه وانضم لنا في فترة الإعداد ومع بداية صعودنا للدرجة الثالثة وشارك الموسم الماضي في صعودنا للدرجة الثانية أو الممتاز ب".
وعن المشاكل التي تواجه الفريق بشكل عام، قال المدير الفني "للأسف كرة القدم الآن أهم شيء بها هي الأموال، ونحن هنا في مركز شباب ميزانيته من وزارة الشباب والرياضة لها لوائح تخص مركز الشباب نفسه ولا تسهم في الإنفاق على فريق كرة القدم، ما يضع مجلس إدارة مركز الشباب في مهمة ثقيلة وبخاصة إذا صعد الفريق للدوري الممتاز ب، مثل ما نحن فيه الآن، لم نسدد مقدمات عقود لاعبينا، لأننا لا نملك، على الرغم من أن أعلى قيمة عقد قد لا تصل إلى أكثر من 45 ألف جنيه وهناك أقل بكثير أيضا، بمعنى أصح إحنا دلوقتي شايلين هم الانتقال للمحافظات في أي مباراة خارجية، الأمور صعبة للغاية ولا نملك مستثمر، العام الماضي تحملنا نائب الدائرة حسام العمدة، والموسم الحالي تبرع بمبلغ 100 ألف جنيه للفريق، إلا أن النفقات كثيرة وبخاصة الانتقالات".
وأضاف: "لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين يقدرون حجم المسؤولية إلا أن العامل المادي مهم للغاية، إلا أننا نسعى الموسم الحالي إلى أن نكون في منطقة دافئة في وسط الجدول، والفوز في أي مباراة على أرضنا مهما كانت قوة واسم الفريق المنافس، كذلك في مبارياتنا الخارجية نلعب من أجل الفوز وهو ما حدث في مباراة بني سويف والذي كان ينافس العام الماضي حتى المبارة الأخيرة على الصعود للممتاز، إلا أننا لم نوفق في الدقائق الأخيرة من المباراة وخسرنا بهدف مقابل لا شيء".