استشاري أبحاث إكلينيكة: أقصى فاعلية للقاح فايزر وموديرنا 8 أشهر
تراخي بعض الولايات الأمريكية أدى لظهور الموجة الثانية
الدكتور أشرف الفقي
قال الدكتور أشرف الفقي، استشاري الأبحاث الإكلينيكية والمناعة بواشنطن، إن لقاح موديرنا يعتبر ثاني لقاح يُجاز من اللجنة الاستشارية لهيئة سلامة الدواء الأمريكية، وهي لجنة مستقلة تضم أعضاء من خارج العاملين الدائمين من هيئة FDA، ومنذ حوالي أسبوع أتفق رأي الهيئة مع تصويت اللجنة للإيجاز للقاح فايزر، موضحًا أن اللجنة الاستشارية الخاصة بلقاح موديرنا صوتت أمس بالنصح بالإيجاز.
الموجة الثانية أسوأ من الأولى
وأضاف «الفقي»، خلال لقاء من واشنطن ببرنامج «الجمعة في مصر»، المذاع على «mbc مصر»، أن الولايات المتحدة لأسباب جغرافية تظهر فيها الحالات بعد ارتفاعها في أوروبا ودول العالم الأخرى نتيجة بُعدها جغرافيًا عن هذه الدول، وهو ما حدث في الموجة الأولى، حيث اشتعلت الأرقام في البداية بأوروبا ثم بدأت الموجة تظهر بعد عدة أسابيع، ونتيجة لعدم تشديد الإجراءات في بعض الولايات خلال الصيف أدت لدخول في موجة ثانية تكاد تكون أسوأ من الأولى.
الوضع في أمريكا صعب
وأشار، إلى أن إجمالي عدد الحالات وصل إلى 16 مليون إصابة منذ بداية ظهور الأزمة، وهذا رقم مخيف، ولكن ما يشغل البال هو أعداد الحالات الجديدة على مدار الـ24 ساعة، حيث وصل عدد حالات الإصابات أمس ما يفوق 200 ألف إصابة، وهذا رقم سيء جدًا، وإجمالي الوفيات وصل لـ300 ألف وفاة حتى اليوم، لافتا إلى أن الوضع في أمريكا صعب.
الأمل في بايدن
ولفت «الفقي»، أن الأخبار الجيدة هي إجازة لقاحين وبدأ جسر جوي منذ السبت الماضي بعد إيجاز لقاح فايزر، موضحًا أنه من المتوقع دخول لقاح موديرنا للتطعيم نهاية الشهر، أملا بأن يتحسن الوضع مع وجود إدارة أمريكية جديدة بقيادة جو بايدن تتبنى إجراءات أكثر صرامة، والوضع في أمريكا يختلف عن مصر وبعض الدول الأوروبية، أي أن الحكم غير مركزي، فهناك بعض الولايات شددت من الإجراءات الاحترازية، وبعض الولايات مازالت في طور الإنكار ولا تطبقها بشكل صارم.
الأفضل فايزر أم موديرنا؟
وأوضح، أنه لو خُير بين لقاحي فايزر وموديرنا سيختار المتاح، ومن سيحل نطاق دولة أو مجتمع أو العالم بشكل عام هو التلقيح بشكل عام، وليس لقاح بعينة، وفي حالة لقاحي فايزر وموديرنا تحديدًا الفرق الجزيئي في التصميم الفني ما بينهما ليس كبيرًا، حيث يعتمدا على التصميم RNA والذي يحمل شفرة البروتين التاجي للفيروس، لكي يكون للمتلقي أجسام مضادة سارية بعد ذلك، وهذه طريقة فنية جديدة في فلسفة وتصميم اللقاحات وتختلف عن بعض اللقاحات الأخرى في طور التجارب السريرية.
فاعلية اللقاحات
وأكد استشاري الأبحاث الإكلينيكية والمناعة بواشنطن، أن التجارب على المتطوعين لأي لقاح خاص بكورونا بدأت في شهري مايو أو يونيو الماضيين، لافتا إلى أن البيانات المتاحة حتى الآن من واقع العينات المأخوذة من المتطوعين أقصى مدة للفعالية 8 أشهر، ولا أحد يجذم بشكل علمي جاذم بمدة الأجسام المضادة في الجسم بعد تناول اللقاح.