عندما يغادر الرئاسة.. هل يسجن «ترامب» بعد اقتحام أنصاره الكونجرس؟
عبد الجواد: الرئيس حرض أنصاره على الشغب الذي أدى لمقتل 4
ترامب يواجه أطنانا من التهم قد تقوده للسجن منها اثنتان تتعلقان بأحداث الكونجرس
بعد إعلان المدعي الأمريكي بالإنابة، مايكل شيروين، عن أنه جاري البحث في جميع الجهات الفاعلة المتورطة في الاضطرابات في مبنى الكونجرس الأمريكي، بما في ذلك الدور الذي لعبه الرئيس دونالد ترامب في تحريض الحشد، أكد خبير في الشئون الأمريكية وجود تهمتين تتعلقان بأحداث اقتحام الكونجرس يمكن أن تقودا ترامب إلى السجن.
وكان ترامب قد خطب في أنصاره قبيل أحداث الكونجرس، داعيا أنصاره إلى اقتحامه، قائلا لهم اذهبوا إلى الكونجرس، يجب أن تظهروا لأعضائه القوة، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة التي ستجعلهم يستجيبون لهم.
وقال عاطف عبدالجواد، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأمريكية، إنه على الرغم من أن قضية دخول ترامب السجن، مسألة قضائية تتوقف على المحكمة ومدى قوة الأدلة ونوعية التهم التي ستوجه إليه، إلا أن هناك احتمالا كبيرا جدا أن يُحاكم ويُسجن بالفعل.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن» من واشنطن: «الرئيس ترامب سيتحول بعد منتصف نهار العشرين من يناير إلى المواطن دونالد ترامب، وهذا سيجعله كأي مواطن آخر انتهك القانون من الممكن إلقاء القبض عليه، أو سيجعل من الممكن الشروع في توجيه تهم مالية وسياسية وأخلاقية، وأيضا دستورية، أو حتى تهم جنائية».
وأشار عبد الجواد إلى تنوع التهم الموجودة والتي يمكن أن تقدم ضد ترامب بالفعل، لافتا إلى أن منها تهمتين تتعلقان بأحداث الأربعاء الدامي في واشنطن (أحداث اقتحام الكونجرس) ويمكن أن تقوداه إلى السجن، التهمة الأولى تتعلق بأنه وقع في هذه الأحداث 4 أشخاص قتلى، منهم سيدة، وهو لن يتهم بقتلهم مباشرة، ولكنه حرض أنصاره على الشغب والعنف مما أسفر عن قتلهم، وهذه تعتبر درجة من درجات القتل، وهذه التهمة تدخله السجن مباشرة.
أما التهمة الثانية والأخطر، وفقا لعبد الجواد، فهي أنه حرض قصدا أو عن غير قصد أنصاره المشاغبين على اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي، وبذلك منع أو عطل أو عرقل المشرعين الأمريكيين عن مواصلة أداء جهودهم الدستورية، وفعلا تعطل الكونجرس لعدة ساعات حتى ساد الهدوء مرة أخرى، وعادوا لاستئناف جلساتهم، وواصلوا هذه الجلسة إلى أن صوتوا بالمصادقة على فوز بايدن.
وأشار عبد الجواد، إلى أنه حتى لو فرضنا جدلا أن رئيس الولايات المتحدة الجديد يمكن أن يصدر عنه عفوا فيدراليا، إلا أن هذا العفو لا يحميه من التهم الموجهة إليه في الولايات، والتي تتعلق بجرائم مالية وضريبية، التي تتطلب عفوا من حكام هذه الولايات، لافتا إلى أنه تنتظره على سبيل تهما أخرى بالأطنان في ولاية نيويورك مثلا.