خبير: ترامب لا يمكنه توجيه ضربة نووية خارجية
عبدالجواد: قائد القوات النووية الأمريكية قال إنه سيفكر 10 مرات أولا
قائد القوات النووية الأمريكية قال إنه لن ينفذ أوامر دونالد
استبعد المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأمريكية، عاطف عبدالجواد، إمكانية استخدام الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، للسلاح النووي، في أي ضربة عسكرية خارجية قد يشنها خلال الأيام القليلة القادمة المتبقية من رئاسته، ولا سيما تجاه إيران.
جاء ذلك بعد تحذير أطلقه، أمس، وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، من سلطة ترامب لشن حرب نووية، بعد أن هاجمه في تغريده له على تويتر، قائلا: «رئيس محتال سعى إلى الانتقام من شعبه، كان يتصرف بشكل أسوأ بكثير تجاه شعبنا والآخرين على مدار السنوات الـ4 الماضية». وتابع: «الأمر المزعج هو أن هذا الشخص يمتلك سلطة لإطلاق حرب نووية دون عوائق، وهذا مبعث قلق أمني لكامل المجتمع الدولي».
وقال عبدالجواد، في حوار خاص لـ«الوطن»، من واشنطن، إنه بالرغم من أن ترامب أرسل طائرتين قاذفتين من طراز بي 52 إلى الخليج وهي قاذفات عملاقة تقذف فعلا القنابل النووية، إلا «أنني أعتقد أنه ليس بإمكانه توجيه ضربة نووية لإيران أو لأي دولة أخرى».
وأرجع الخبير في الشؤون الأمريكية، ذلك «ليس لحكمة أو تعقل ترامب، وإنما للإجراءات التي تتطلبها عملية إطلاق الأسلحة النووية والتي يشارك فيها أطراف أخرى في وزارة الدفاع الأمريكية، ولا يتحكم فيها ترامب وحده».
وعن طريقة إصدار الأمر بضرب قنابل أو صواريخ نووية تجاه أي طرف من الأطراف، قال عبدالجواد: «الرئيس ترامب في يده الحقيبة السوداء التي بها الكود أو الشفرة أو الزر النووي، وعندما يضغط على هذا الزر يذهب الأمر بسرعة إلى جنرالات مخصوصين يتولون تنفيذ هذا الأمر، ليقومون بدورهم بالضغط على زر إطلاق الصواريخ النووية، وهذه عملية تستغرق أربع دقائق، من وقت ضغط ترامب على الزر، وحتى انطلاق الصاروخ».
وتابع: «الجنرال قائد القوات النووية المسؤول عن إطلاق هذه الصواريخ، أعلن صراحة أنه إذا جاءه أمر إطلاق صواريخ نووية وهذا الأمر كان صادرا من الرئيس ترامب فإنه لن يلتزم به، بل سيفكر 10 مرات قبل تنفيذه وعلى الأرجح لن ينفذه»، حسب تأكيده.