أحد الخريجين: خشيت أن يكون البرنامج مقتصراً على أبناء الوزراء وكبار رجال الدولة
عبدالرحمن الطباخ
قال عبدالرحمن الطباخ، أحد خريجى البرنامج الرئاسى، مهندس زراعى بديوان عام محافظة مطروح، إنه خشى التقديم بالبرنامج الرئاسى فى البداية خوفاً من أن يكون مقتصراً على أبناء الوزراء وكبار رجال الدولة، كما كان فى العهود السابقة، إلا أنه فوجئ باجتياز المراحل.. وإلى نص الحور:
كيف انضممتَ إلى البرنامج الرئاسى؟
- ظهرت أولوية الاهتمام ببناء الإنسان، عندما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2016 عاماً للشباب، وتم تدشين البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وبدأت جموع الشباب الطموح الذى لديه الحلم فى التطوير فى التسجيل وإبداء الرغبة فى الانضمام، ووصلنى الإعلان عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى وبدأت داخلى صراعات، هل هذا البرنامج سيكون لأبناء الوزراء وكبار رجال الدولة كما كان فى العهود السابقة؟ ثم قررت التقديم لأننى لن أخسر شيئاً، فتقدمت وفوجئت باجتيازى المرحلة الأولى من خطوات الانضمام، ثم المرحلة الثانية، ثم اجتياز امتحانى اللغة العربية والإنجليزية ثم الوصول إلى مرحلة المقابلة الشخصية، والآلاف تقدموا وتم اختيار 500 شاب وفتاة، وكان لى الشرف أن أكون منهم، فهم من كافة شرائح المجتمع المصرى يربطهم حبهم للوطن وانتماؤهم إليه ورغبتهم الملتهبة فى المشاركة فى البناء والتنمية.
حرصتَ على الانضمام إلى البرنامج الرئاسى رغم بعد مسافة محافظتك.. لماذا؟
- أنا من محافظة مطروح التى تبعد عن العاصمة بما يقرب من 500 كم أقصى الشمال الغربى لجمهورية مصر العربية، التى يعيش أهلها معتمدين على موسم الصيف فى المعيشة، ويهتمون بالعادات والتقاليد، لديهم الحس الوطنى والرغبة فى التطوير، ولكنهم تعرضوا لأنواع كثيرة من التهميش، إلى أن جاءت قُبلة الحياة منذ بداية تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر بعد ثورة 30 يونيو تغيرت مجريات الأحداث وبدأ التغيير الحقيقى والنظرة العامة للدولة، وخصوصاً محافظات الحدود.
وماذا عن التطور الذى حدث بمطروح؟
محافظتنا كان لها نصيب الأسد من مرحلة البناء والتطور، حيث إقامة المشروعات القومية والاهتمام على أعلى المستويات وتحديداً اهتمام السيد الرئيس، بالعلمين الجديدة، وميناء جرجوب، وتطوير واحة سيوة، وحدثت نهضة كبرى فى قطاعات الطرق والمشاريع الزراعية العملاقة بمحور الضبعة ومدينة الحمام التى بدأت تؤتى ثمارها تباعاً.
وبشكل عام كيف تحكم على تجربة البرنامج الرئاسى؟
عبدالرحمن الطباخ: نِلت شرف تمثيل وزير الزراعة في محاكاة الدولة أمام الرئيس
- تجربة البرنامج الرئاسى لا يمكن أن تنافسها تجربة أخرى نظراً للكم الهائل من الخبرات والتجارب والمبادرات والاستفادة العملية والأكاديمية ولم تكن فكرته تراودنى فى الأحلام، شباب يتاح لهم فرصة ذهبية للمشاركة فى ملفات مهمة ويتم تأهيلهم بأعلى النظريات العالمية فى الإدارة والسياسة وتنمية الموارد البشرية.
البرنامج غيَّر نظرتي للجوانب السياسية والاقتصادية
وعرفت مدى صعوبة اتخاذ القرار
وكيف أثرت التجربة على حياتك؟
- لقد غيَّرت نظرتى للأمور وخصوصاً الجانب السياسى والاقتصادى، فنظرتى كشاب كانت قاصرة لعدم اكتمال معرفتى بالمعطيات، ولكن عند اقترابنا من صانع القرار تبين مدى صعوبة اتخاذ القرار لوجوب أن تتم مراعاة الأبعاد المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والقانونية وبُعد الأمن القومى، كما اختلفت نظرتى للعمل التطوعى بشكل عام، وأصبح لدينا وازع داخلى لخدمة الأهالى والعمل المجتمعى وتقديم المقترحات للمسئولين للمساهمة فى حل المشكلات كنوع من الدور المجتمعى لنا كشباب. تعلمنا التجرد والانتماء الكامل للوطن وتقديم مصلحته على المصالح الشخصية
التدريب
بدأت الدراسة بمجالات مختلفة متنوعة من العلوم السياسية إلى العلوم الإدارية إلى العلوم الاستراتيجية ومفهوم الدولة وحروب الجيل الرابع والأنظمة السياسية والاقتصاد السياسى والتنمية البشرية وفنون التعامل مع الأزمات والكوارث بنظام التعليم التفاعلى مع العديد من التكليفات العملية، وتنظيم مؤتمرات الشباب ومنتديات شباب العالم فى نسخه المختلفة ونماذج محاكاة الدولة المصرية والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى التى كان لها أبلغ الأثر فى صقل الشخصية واكتساب كمّ هائل من المهارات والخبرات العملية.