اتصال بابنه قبل القفز.. اللحظات الأخيرة لمصاب كورونا المنتحر بالمنوفية
صورة أرشيفية
كشفت مصادر طبية بمستشفى حميات أشمون، في محافظة المنوفية، عن كواليس اللحظات الأخيرة لحياة أحد المصابين بفيروس كورونا، الذي أقدم على الانتحار بالقفز من شرفة الطابق الثاني للمستشفى، نظراً لمروره بحالة نفسية سيئة.
وأوضح أحد المصادر، طلب من «الوطن» عدم ذكر اسمه، أن المريض كان يعاني من انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، وتم تجهيزه لنقله إلى مستشفى أشمون العام، لإمكانية احتياجه للعناية المركزة، ولكن بدا عليه القلق بعد إبلاغه بقرار نقله لمستشفى أشمون.
وأضاف المصدر أن إحدى الممرضات كانت تتواجد في الغرفة، لمتابعة حالته بعد وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وطلب التحدث مع ابنه في الهاتف، وبعد انتهاء المكالمة أصيب بتوتر شديد، فخرجت الممرضة لتأتي له بمهدئ، فاستغل فرصة عدم تواجدها ونزع ماسك الأكسجين، وقفز من الطابق الثاني، مما أدى إلى إصابته بنزيف حاد، ولفظ أنفاسه على الفور.
وتابع أن المريض يدعى «س. ف.»، 57 سنة، كان قد أصيب بفيروس كورونا المستجد قبل نحو أسبوعين، وتم نقله لمستشفى الحميات في الخامس من شهر يناري الجاري، وكانت حالته الصحية مستقرة، حتي بدأت تتدهور خلال اليومين الأخيرين، وتم وضعه تحت الملاحظة الدقيقة من قبل الأطباء، مع تجهيز نقله لمستشفى أشمون العام.
وعلى الفور، أخطرت إدارة المستشفي مديرية الصحة وقسم شرطة أشمون لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حول الواقعة، وانتقل إلي مكان الحادث الدكتور فيصل جودة، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، وعدد من قيادات مديرية الصحة، وعدد من القيادات الأمنية لمعرفة ملابسات الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة حول الواقعة.
وعلى صعيد متصل، نعت نقابة التمريض في محافظة المنوفية، وفاة «أحمد جودة»، الممرض بمستشفى شبين الكوم التعليمي، عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث تدهورت حالتة الصحية وخضع للعلاج في المستشفى، ولكنه توفى متأثراً بالإصابة.