مشهد مؤثر وأليم لأب فلسطيني يودع أطفاله الأربعة وزوجته الذين سقطوا شهداءً برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مشهد تداوله رواد رواد التواصل الإجتماعي عبر عدة فيديوهات يظهر خلالها أب أربعيني من منطقة غزة، وهو يودع أسرته على كرسي متحرك، بعدما فقدهم في أثناء القصف الإسرائيلي ليلة أمس.
لم يكن الأب الفلسطيني يعلم عن أبناءه وزوجته شيئا، حتى أخبره بعض المقربين بوجود أشلاء جثث بالقرب من العقار الذي كان يقطن به في شارع الوحده، ليترك ما به من ألم أصابه نتيجة قصف القوات الإسرائيلية لشارع الوحدة الذي يسكن به الرجل، ويذهب للقاء جثامين ذويه.
مشهد وداع حزين
على كرسي متحرك ذهب الرجل إلي المكان المشار إليه ليجد أطفاله الأربعة وزوجته جميعهم قد لقوا حتفهم، الأمر الذي أصابه بصدمه شديدة، وظل يبكي، ويصرخ، مثلما يفعل الصغار عندما يفقدون الأم، ليلتف حوله عدد من المواطنين لمواساته، ولكن أصر على تقبيل صغاره قبل دفنهم وإلقاء التحية عليهم وتوديعهم.
صرخات الأب وهو يقبل أحد أطفاله كانت مؤلمة للغاية جعلت المحيطين به يجهشون بالبكاء ولكنهم تركوه كي يحتضن صغيره وهو في الكفن، وسمحوا له بكشف غطاء الوجهه عن الطفل لتقبيله، وسط انهيار كامل من جانب الأب، الذي ظل يردد عبارات تشير إلى حزنه الشديد لما حدث لأسرته.
وكانت طائرات قوات الاحتلال الإسرائيلية قد شنت سلسلة غارات عنيفة تجاه منازل المدنيين بشارع الوحدة بحي الرمال، بغزة، دمرت خلالها عشرات المنازل المأهولة بالسكان إلى جانب تدمير العديد من الطرق عمدا، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة المئات بجروح متفاوتة.
وكان عدد كبير من المصريين قد عبروا عن غضبهم الشديد لما يحدث في غزة بعدما استهدفت قوات الاحتلال بنيات سكنية في القطاع، حيث دشن البعض العديد من الهشتاجات التي تعبر عن الغضب العارم لما يحدث من جانب قوات الاحتلال، والبعض الآخر قرروا الذهاب إلى المستشفيات للتبرع بالدم، بخلاف قيام 1200 طبيب بعرض السفر إلى قطاع غزة للمشاركة في علاج المصابين بهدف تخفيف تداعيات القصف الإسرائيلي عليهم.
تعليقات الفيسبوك