«نزلوا البحر ليلا».. أبناء العم جاءوا من المحلة لرأس البر للتنزه فماتوا غرقا
نزلوا مياه البحر ليلا في غير الأوقات الرسمية لعمل رجال الإنقاذ
صورة أرشيفية
لقى ثلاثة أشخاص وهم أبناء عمومة، مصرعهم غرقا في أحد شواطئ رأس البر، بعد قدومهم من مسقط رأسهم بمدينة المحلة محافظة الغربية، هرباً من درجة الحرارة المرتفعة، ولكن لم يعرفوا أن نهايتهم ستكون غرقا في الرحلة التي قطعوا من أجلها عشرات الكيلومترات من أجل التنزه والاستمتاع، لتتحول الرحلة إلى كابوس لأسر الضحايا، بعد أن نزلوا لمياه البحر ليلا في غير الأوقات الرسمية لعمل رجال الإنقاذ.
ووفقا لوليد الشهاوي، نائب رئيس مجلس مدينة رأس البر، لـ «الوطن»، أن الثلاثة نزلوا الشاطئ في الحادية عشر مساء، وتعرضوا للغرق، من بينهم 2 أشقاء وابن عمهم، من مدينة المحلة محافظة الغربية، ونزلوا لشاطئ 77 بمصيف رأس البر، وتم انتشال جثامينهم من شواطئ 63 و33، ليتم نقلهم لمستشفى 107 بالمدينة، مشيراً لعدم غرق أحد اليوم طوال فترة العمل الرسمية الممتدة للسابعة مساء.
الشهاوي: نزلوا في ظل عدم وجود رجال الإنقاذ بعد مواعيد العمل
و ناشد «الشهاوي»، رواد المصيف بعدم النزول بعد مواعيد العمل الرسمية مساء خاصة وأن في تلك الأوقات لا يتواجد رجال إنقاذ، وللأسف ينزل شباب لا يجيدون السباحة مما يعرض حياتهم للخطر، متابعاً نحن نجيد السباحة ولا ننزل ليلا حفاظاً على أرواحنا.
الثلاث ضحايا أولاد عمومة
ووفقا للشهاوي المشرف العام على الشواطئ توفي كل من «محمد علاء عيد، 20 عاما، وشقيقه خالد 19 عاما، وابن عمهم علاء 19 عاما».
وشهدت مدينة رأس البر، أمس الجمعة، توافد العديد من المصطافين ضمن «رحلات اليوم الواحد»، تزامنا مع موجة الحرارة الشديدة، التي تشهدها البلاد، وسط إقبال من المصطافين والرواد خلال توقيت العمل بالشاطئ.
وبتواجد إدارة الشاطئ، ورجال الإنقاذ والمعدات البحرية، و5 خيام لتجميع الأطفال التائهين، وعدد 4 سيارات إسعاف، تم أمس إنقاذ 38 حالة من الغرق، كما تم تسليم عدد 343 طفلا تائها إلى ذويهم، وغادروا جميعًا الشاطئ بكل خير، وذلك في إطار جهود الوحدة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.