بريد الوطن .. «الإله الخالق لمصر» كما يراه المصري القديم
«الإله الخالق لمصر» كما يراه المصري القديم
ترنيمة دوّنها المصرى القديم فى نصوصه الأدبية تبرز قدر عرفانه لنهر النيل، جاعلاً منه «الإله» الخالق لمصر، واهب الحياة والخُلد لها منذ القدم.
إن مصر أقدم وأعرق دولة فى الجغرافيا السياسية للعالم، غير قابلة للقسمة على اثنين أو أكثر مهما كانت قوة الضغط والحرارة. مصر هى «قدس أقداس» السياسة العالمية والجغرافيا، إن النيل جوهر شخصية مصر السياسية. إنه غذاء مصر وطعامها ومؤونتها، إنه يسمح لكل امرئ بأن يحيا، الوفرة على طريقه، والغذاء على أصابعه، وعندما يعود يفرح البشر. يحتفل المصريون بعيد وفاء النيل، إنه يوم (الزينة) الذى ذُكر فى القرآن الكريم، وذُكر فى العهد القديم «التوراة»، إنه النهر المقدس.
أدرك المصريون أهمية النيل منذ عصور موغلة فى القدم، فاجتهدوا فى ابتكار طرق تهدف إلى الاستفادة من مياه النهر وتنظيم الرى وحفر الترع لزراعة أكبر مساحة ممكنة من أرض الوادى، لقد اعتمدت عليه الحياة المادية والاجتماعية فى مصر.
إن التغيّرات المناخية دفعت السكان نحو الأنهار، نتيجة الجفاف ونُدرة الأمطار، فظهر نمط جديد من المجتمعات فى مصر، إنها حضارة الأرض الخصبة لنهر النيل.أدرك المصريون أهمية النيل منذ عصور موغلة فى القدم، فاجتهدوا فى ابتكار طرق تهدف إلى الاستفادة من مياه النهر وتنظيم الرى وحفر الترع لزراعة أكبر مساحة ممكنة من أرض الوادى. إن «النيل هو الأساس الذى اعتمدت عليه الحياة المادية والاجتماعية فى مصر».
محمد سعد عبداللطيف
كاتب مصرى وباحث فى الجغرافيا السياسية
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com