بريد الوطن .. لعنة الفراعنة بين المخافة والخُرافة
لعنة الفراعنة بين المخافة والخُرافة
كنت قد قرأت كتباً عديدة عن مصر الفرعونية من شدة ولعى وشغفى، وأهم هذه الكتب «لعنة الفراعنة» للكاتب والمؤلف فيليب فاندنبرج، وهالنى ما قرأت بالأدلة القاطعة والأحداث التى شهدها الجميع ولم ينكرها أحد. حدث بعد اكتشاف مومياء الملك الذهبى توت عنخ آمون، والتى تم اكتشافها فى عام 1922، على يد المنقب الإنجليزى البروفيسور هوارد كارتر، وبتمويل من اللورد كارنافون، وتم فتحها فى 1923م، حتى فوجئ العالم بعدد من حالات الوفاة الغريبة، التى أثارت استغراب البعض، وربط بينها وبين قضية لعنة الفراعنة، فقد مات كل أفراد طاقم التنقيب، والبالغ عددهم 22 فرداً، بمن فيهم الممول اللورد كارنافون، الذى مات بسبب حمى شديدة فى عمر الــ48 عاماً، فى عام فتح المقبرة نفسه، لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل انتقل الموت ليحصد الكثير من أرواح أهالى طاقم التنقيب وبصورة مُفزعة جعلت جميع الساسة والمفكرين والمثقفين والمهتمين بمصر الفرعونية تتجه أنظارهم صوب مصر وكتاب لعنة الفراعنة بين أيديهم. وعن حقيقة وجود لعنة الفراعنة من عدمه، رجعت إلى تصريحات الدكتور جمال محرز، مدير عام مصلحة الآثار الأسبق، الذى نفى وجود ما يُسمى بـ«لعنة الفراعنة»، قائلاً: «أنا ببساطة لا أؤمن بهذا.. انظروا إلىّ فأنا منهمك فى قبور ومومياء الفراعنة طوال حياتى، ومع ذلك فأنا برهان حى على أن كل هذه اللعنات هى من قبيل الصدفة»، ولكن الغريب أن «محرز» رحل فوراً بعد أن قام بنزع قناع توت عنخ آمون للمرة الثانية، وهو فى 52 من عمره.
أشرف غازى
قاص مصرى - البحيرة
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com