مأساة محامي توفي والده أثناء وجودهما في العزل: «معرفتش إلا بعد 8 أيام»
الشاب ووالده
مأساة حقيقية عاشها محمد طلعت وأسرته، بعد ارتفاع إصابات كورونا في جميع المحافظات بالموجة الأخيرة من الفيروس، حيث أصيبت أسرته بالكامل بكوفيد 19، في البداية دخل والده مستشفى الشهداء المركزي لتلقي العلاج، وبعدها بعدة أيام دخل هو الآخر إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، وجلس في الغرفة المجاورة لأبيه، وبعدها بعدة أيام تدهورت حالة والده الذي كان يحتاج إلى العناية المركزة ووافته المنية دون أن تخبره أسرته إلى قادته الصدفة ليعرف النبأ الصادم عندما قرر فتح هاتفه المغلق منذ إصابته بكورونا.
«طلعت»: أسرتي أخفت خبر وفاة والدي خوفًا على صحتي
«شقيقي أخبرني أن والدي سيتم نقله من مستشفى الشهداء في المنوفية إلى العناية المركزة في مستشفى الباجور، وكنت أطمئن منهم على حالته الصحية بشكل مستمر، حتى خرجت من المستشفى أول أمس الجمعة»، بهذه الكلمات بدأ محمد طلعت حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أن الأسرة لم تسمح له بفتح هاتفه لكي لا يتأثر صحيًا بأي مؤثرات خارجية، وقادته الصدفة البحته إلى فتح هاتفه وهنا كانت الصدمة.
«طلعت»: عرفت خبر وفاة أبويا بالصدفة من نقابة المحامين
يحكي محمد طلعت الذي يعمل محاميًا، تفاصيل معرفته بنبأ وفاة والده بالصدفة، قائلًا: «لما فتحت تليفوني لقيت نقابة المحامين منزلة نعي لوالدي، واكتشفت أنه توفي من 8 أيام، ومحدش كان عايز يقولي حتى بعد ما خرجت من المستشفى لأني لسه بتعالج في المنزل»، مؤكدًا أن خبر وفاة والده الذي قرأه على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وقع عليه كالصاعقة خاصة أنه توفي قبل 8 أيام وهو اليوم الذي تم فيه محاولة نقله إلى مستشفى الباجور.
«طلعت»: أغلقوا عليّ الباب حتى لا أرى والدي أثناء نقله لمستشفى الباجور
وتابع المحامي: «لما والدي كان موجودًا معايا في المستشفى احتجز في غرفة مجاورة، وبعد ما عرفت أن حالته تدهورت كنت بتابع كل شوية وأسأل الأطباء والتمريض علشان أعرف إيه التفاصيل، وفي الوقت اللي كان بينقلوه لمستشفى الباجور أغلقوا الباب عليّ، واكتشفت بعد كده أنه توفي أثناء محاولتهم نقله للعناية المركزة».
وطالب المحامي في نهاية حديثه الجميع باتخاذ إجراءات احترازية مشددة من فيروس كورونا المستجد لعودته بقوة في الفترة الأخيرة، ودعا لوالده بالرحمة والمغفرة وأن يجعله الله من أهل الجنة.