رحلة مدمنين قبل الإقلاع.. هشام فقد زوجته ومصطفى باع حنفيات بيته
المخدرات
قال هشام مهدي، متعافٍ من الإدمان، بمحافظة الإسماعيلية، إن عدة أسباب دفعته لدخول عالم المخدرات، منها حب الاستطلاع والتقليد الأعمى، وبعض المضايقات التي كان يتعرض لها من الأسرة.
وأضاف هشام مهدي، خلال حوار مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، إنه تعرض لانتهاكات من الأسرة وتعرض للضرب، ما سبب له ألم نفسي، ولم يكن يستطيع دفع ذلك السلوك أو حتى التعبير عن اعتراضه، «لما لجأت إلى تعاطي المخدرات، تمكنت من التعامل مع ذلك العنف لكن الأمر تغير ودخلت دائرة الإدمان».
وكشف أن زوجته، تُوفيت أثناء تعاطيه المخدرات، وكان قد أنجب منها 3 فتيات، وأصبح منبوذا من الآخرين، ليدخل السجن بعدها وتتدهور حالة والدته الصحية، مشيرا إلى أن تلك الأحداث دفعته للتفكير في الإقلاع عن المخدرات، وبعد خروجه من السجن تواصل مع الخط الساخن لمركز علاج الإدمان، ليودع بعدها الإدمان بلا رجعة: «الحياة تغيرت بعد ما بطلت، والناس بتحترمني».
مصطفى «باع حنفيات بيته» في رحلة إدمانه
كما روى مدحت مصطفى، أحد ضحايا الإدمان، قصته مع المخدرات، وكيف أثرت على حياته، وشعوره بعد التعافي في أحد مراكز علاج الإدمان الذي ترعاه وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق مكافحة الإدمان، لافتا إلى أنه كان طريح الفراش لا يقوى على الحركة قبل تعافيه من إدمان المخدرات.
وأضاف مدحت مصطفى، خلال حواره بالبرنامج، أنه لم يكن يصدق أنع سيتمكن من الوقوف على قدميه مرة أخرى، وكان فاقدا الأمل في الحياة قبل التعافي، والآن لا يريد العودة مرة أخرى إلى الإدمان.
ونصح أحد ضحايا الإدمان بعد التعافي، الشباب بضرورة الابتعاد عن المخدرات، وعدم تعاطي أي كميات من المواد المخدرة حتى لو سيجارة واحدة، مردفا «ندمان على الأيام اللي ضاعت في الإدمان.. وأحمد ربنا إني مشيت على رجلي تاني بعد التعافي، لأني مكنتش بقدر أمشي، وبعت حنفيات بيتي».