التعليم تبحث تفعيل «توكاتسو» في «مناهج 2.0» وإيفاد معلمين إلى اليابان
جانب من اللقاء
استقبل الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نوكي ماساكي، سفير اليابان لدى القاهرة والوفد المرافق له؛ لمناقشة أوجه التعاون المشترك في مجال التعليم حيث أكد شوقي، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وخاصًة في مجال التعليم، معربًا عن تقديره للجانب الياباني لمساهمته الفعالة في مشروع المدارس المصرية اليابانية من خلال خبراتهم المتميزة في أنشطة التوكاتسو.
توجيه رئاسي بزياد عدد المدارس المصرية اليابانية
وأشار الوزير بحسب بيان عنه، إلى أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولي عملية تطوير النظام التعليمي اهتمامًا كبيرًا، كما وجّه بزيادة عدد المدارس المصرية اليابانية والتي يبلغ عددها الآن 48 مدرسة بمختلف محافظات مصر، حيث تستهدف الوزارة زيادة عدد المدارس المصرية اليابانية لتصل إلى (100) مدرسة، وتقديم الدعم اللازم للمشروع لضمان نجاحه.
المعلم مفتاح النجاح
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنّ المدارس المصرية اليابانية تحمل 3 ميزات رئيسية، هي أنّ جوهر التعليم الياباني يكمن في الشخصية المتكاملة للطفل، ما يتفق مع هدف البرنامج التعليمي الجديد 2.0 الذي يهتم بتنمية القدرات الدراسية للطلاب وتنمية الأخلاق، لتنشئة أجيال تلتزم بالقواعد والقوانين، وتحترم مشاعر الآخرين، كما أنّ صيغة التعلم الجماعي تنمي مهارات التواصل مع الآخرين، مؤكدًا أنّ مفتاح نجاح المشروع هو المعلم.
من جانبه، أشاد السفير الياباني، بالتعاون مع الجانب المصري، معربًا عن سعادته بالمشروع الذي يحظى بالاهتمام والدعم من الجانبين، مؤكدًا أهمية تكاتف الجهود والعمل المشترك لتطوير المشروع إلى الأفضل بما يتماشى مع البيئة المصرية، كما أشار إلى استمرار التعاون بإشراف خبراء الجايكا بالوزارة للعمل علي تنفيذ نموذج يحاكي نموذج المدارس في اليابان.
وأكد السفير أنّه خلال زيارته لأكثر من مدرسة من المدارس المصرية اليابانية، لاحظ التقدم الملموس لهذا النموذج الرائع للتعاون بين البلدين؛ مشيرًا إلى أنّ هذه المدارس تهدف إلى تحقيق التربية والتعليم للطلاب، وتعتمد على الأنشطة اليابانية الخاصة «توكاتسو»، التي تستهدف تطوير قدرات التلاميذ بصورة شاملة متكاملة في المجالات الثلاث الرئيسية، وهي: التطوير المعرفي للتلاميذ (تطوير أكاديمي)، والتطوير غير المعرفي (تطوير عقلية التلاميذ، وعاداتهم الحياتية، وممارساتهم اليومية)، والتنمية البدنية (تنمية القوة البدنية للتلاميذ وصحتهم).
وتناول الاجتماع مناقشة تفعيل مكون التوكاتسو في مناهج 2.0، واستعراض خطة تنظيم ورش عمل كل المعلمين المسؤولين عن تطبيق نشاط التوكاتسو في المدارس، واستئناف إيفاد المعلمين المصريين لليابان مع تحسن الوضع البيئي الذي فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد.
حضر اللقاء من وزارة التربية والتعليم، نيفين حمودة مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على منظومة التعليم الياباني، ومن الجانب الياباني أومورا يوشيفومي رئيس مكتب (جايكا) بمصر، ومياموتو سوكاجو، المستشار الاقتصادي للسفارة اليابانية.