الري: توسيع المصارف المكشوفة في 8.50 مليون فدان في بحري وقبلي
نائب محافظ بني سويف وقيادات هيئة الصرف يستمعون لمشاكل المنتفعين
هيئة الصرف تنظم لقاءا مع المزارعين
نظمت الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف التابعة لوزارة الموارد المائية والري، حملة للتواصل والتوعية بمشروعات الصرف الزراعي في بني سويف، ضمن البرنامج القومي الثالث للصرف في إطار نهج القطاع المتكامل الممول من بنك التعمير الألماني والاتحاد الأوربي، بحضور قيادات الهيئة وممثلي الموارد المائية والري، ونائب محافظ بني سويف ومسؤولين بوزارة الزراعة وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة، والمكتب الاستشاري Mott Macdonald وبنك التعمير الألماني والمئات من المنتفعين ببني سويف، لتوعية المواطنين بأهمية التعاون لتنفيذ وصيانة وحماية شبكات الصرف المغطى والمكشوف.
تكريم المزارعين المتعاونين
وشهد اللقاء الجماهيري طرح المنتفعين لمشاكلهم واستفساراتهم ومقترحاتهم الخاصة بمشروعات الصرف بالمحافظة، وتضمنت الردود توضيح فوائد الصرف للزراعة والبيئة، والبرنامج الزمني لتنفيذ المشروع وكيفية صيانة شبكة المصارف والحفاظ عليها، فضلا عن بث فيديوهات توعوية بذلك خلال الورشة، وتكريم عدد من المزارعين المتعاونين والمهندسين القائمين على المشروع.
حماية الرقعة الزراعية
وقال المهندس محمد صالح، رئيس الهيئة العامة لمشروعات الصرف، إنّ هيئة الصرف أُنشئت لحماية الرقعة الزراعية والحفاظ عليها، بعد إنشاء السد العالي وارتفاع مناسيب المياه، فضلا عن دور الهيئة في الحفاظ على شبكة المصارف التي أُنشئت لتصريف المياه الزائدة عن الحاجة.
وأضاف صالح في تصريحات له، عقب حملة التواصل والتوعية لمشروعات الصرف والتي عقدت في بني سويف، أنّ أطوال المصارف الزراعية في مصر بلغ 20 ألف كيلو متر، وتتولى الهيئة صيانة المصارف وتنفيذ شبكات الصرف المغطى على مستوى الجمهورية.
إنشاء مصارف عامة ومكشوفة في زمام قدره 7.2 مليون فدان
ولفت إلى الانتهاء من إنشاء مصارف عامة ومكشوفة في زمام قدره 7.2 مليون فدان وتوسيع وتعميق مصارف عامة مكشوفة بمناطق الاستصلاح الجديدة في زمام قدره 0.8 مليون فدان، وإعادة توسيع وتعميق للمصارف المكشوفة في المناطق القديمة والجديدة في زمام قدره 365 ألف فدان، وجارٍ إعادة توسيع وتعميق المصارف العامة المكشوفة وتنفيذ أعمال صناعية مثل الكباري والهدارات والبدالات.
فوائد الصرف الزراعي الجيد
من جانبه، قال المهندس محمد العبسي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الصرف، ومدير المشروع القومي الثالث للصرف، إنّه لا يمكن للمحاصيل الزراعية الإنتاج دون صرف زراعي جيد، فهو يحقق العديد من الفوائد، وأهمها على الإطلاق زيادة الإنتاجية الزراعية، حيث يحافظ على حيوية النبات وقدرته على الإنتاج، من خلال تصريف المياه الزائدة عن حاجته، ما يساهم في جودة وحيوية التربة ويمنع تصحر الأرض، وما يعرف لدى المزارعين بتطبيل الأرض واختناق الجذور.
وأشار إلى أنّ خفض منسوب المياه الأرضية، يساهم في تهوية التربة وعدم ذبول النبات، والاستفادة من عمليات التسميد وتسهيل استخدام الميكنة الزراعية، وغسيل التربة لتقليل ملوحتها، وزيادة الرقعة الزراعية، وزيادة دخل المزارع نتيجة لارتفاع إنتاجية أرضه بعد زيادة خصوبتها، وخفض تلوث البيئة وعدم التعرض للأمراض الناشئة عن مياه الصرف الحقلي المكشوف.
تنفيذ 33% من خطة تغطية 257 ألف فدان بأعمال الصرف
وتابع أنّه جرى إعداد خطة لأعمال الصرف المغطى لـ4 أعوام من مشروع البرنامج القومي الثالث للصرف، الممول من بنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي، والتعاقد على تنفيذ 33% من إجمالي خطة المشروع البالغة 257 ألف فدان لأعمال الصرف المغطى.
وأوضح أنّ حجم مساهمة المشروع القومي الثالث في تنفيذ الخطة الاستثمارية لهيئة الصرف، بلغ 43 مليون يورو قرض من البنك الألماني، و38 مليون يورو منحة من الاتحاد الأوروبي، و3 ملايين يورو منحة من البنك الألمانى موزعة على سنوات التنفيذ للمشروع البالغة 6 سنوات والتي بدأت منذ يوليو 2020.
وقال إنّه جرى تنفيذ أكثر من 50% من الزمام الجاري العمل به، أما بالنسبة لعمليات الصرف العام، جرى طرح 19 عملية، وإسناد 11 منها، وجارٍ طرح 5 عمليات أخرى من إجمالي 79 عملية بخطة المشروع، أي بنسبة نحو 24% واعداد البرنامج الخاص بأعمال المراقبة والتقييم وشراء المعدات اللازمة للأقاليم، من حيث أجهزة قياس الملوحة وعمق المياه الجوفية، وشراء جهاز طباعة اللوحات، وجارٍ التواصل مع الإدارات المركزية في الأقاليم.
وأشار العبسي إلى وضع خطة لتطوير برامج التصميمات للصرف المغطى وخطة لبرامج التوعية، حيث تم التدريب على تطوير ودعم أعمال تصميم شبكات الصرف المغطى وصيانتها، ومقترح لتطوير نظام المعلومات للهيئة، وإعداد دراسة خاصة بتطوير مصانع المواسير بالهيئة، ما يساهم بشكل كبير في استراتيجية الهيئة لتنفيذ مشروعات صرف مغطى في زمام 6.40 مليون فدان، وإنشاء وتوسيع وتعميق المصارف المكشوفة العامة في زمام قدره 8.50 مليون فدان بالوجهين البحري والقبلي، مشيرا إلى أنّ نسبة التنفيذ تخطت 94% لأعمال الصرف المغطى، و98% لأعمال الصرف العام.
وقال العبسي، إنّه في بداية الصرف المغطى كان يتم التنفيذ بمواسير خرسان ومواسير فخار، وكفاءتها كانت تقل مع الوقت والعمر الافتراضي أقل، لذلك اتجهنا إلى البلاستيك، والتنفيذ كان يدويا في السابق، أما الآن فيتم بالطرق الحديثة والضبط بالليزر، ليكون المجمع على أعلى مستوى.
وأوضح أنّه يتم عمل أبحاث في الطبيعة من التربة لتحليلها ومعرفة الملوحة ومنسوب المياه الأرضي، ثم يتم بعد ذلك الدخول على التصميم، وهناك فرق بين الإنشاء والإحلال والتجديد الذي يتم بعد انتهاء العمر الافتراضي.
وأضاف أنّ صيانة المشروعات يكون لها عوامل طبيعية من تسريب أو ترسيب أو تدخل باعتداء آدمي، فهناك البعض لا يوجد لديه وعي ويرتكب سلوكيات تتسبب في مشكلات.
وتابع أنّ هناك برنامج صيانة نصف سنوي في هندسات الصرف، وحال حدوث عطل يجب إبلاغ هندسات الصرف، حيث تم تعظيم الدور بين المزارعين وهندسات الصرف بعمل روابط من المنتفعين للمجمعات بحيث يكون من السهل التواصل بين مهندسين الهندسة ومعاوني الإرشاد، فهناك مراكز صيانة لكل 5 آلاف.
وقال العبسي، إنّ المصارف المكشوفة الغرض منها تجميع مياه الصرف من شبكات الصرف المغطى والمصارف الخصوصية والمياه الفائضة من نهايات الترع، والدولة تتحمل الملايين من الأموال سنويا لإنشائها وصيانتها ويجب المحافظة على تلك المصارف، أما الصرف المغطى فهو التخلص من المياه الزائدة عن حاجة النبات بمنطقة نمو الجذور عن طريق شبكة من المواسير تركب تحت الأرض وتصب في النهاية بالمصرف العمومي المكشوف.
التواصل مع المزارعين والمنتفعين
ودارت مناقشة مفتوحة مع الحضور، بشأن حملة التوعية والتواصل، عن الصعوبات والتحديات التي تواجه المزارعين بالمواقع المختلفة لتنفيذ المشروع، من خلال مدير عام الإرشاد بالهيئة، ومهندسي الإرشاد بالموقع، الذين يبذلون جهودا مميزا للتواصل مع المنتفعين، بداية من نشر فكرة الصرف المغطى بالندوات العامة حتى متابعة التنفيذ والصيانة لأنظمة الصرف بالموقع وخلق قنوات من التواصل الفعال لتعبئة المزارعين بالمجتمع.