الأواني الفخارية تعود بأشكال عصرية «بولات وفناجيل».. من فات قديمه تاه (فيديو)
الآواني الفخارية
«الطينة الأسوانية» أو «الطمي الأسواني»، من أفضل أنواع الطمي في محافظات الجمهورية، ويتم الحصول عليه من القاهرة، ويجري استخدامه في تصنيع القلل والأواني الفخارية، والتي تعمل بدورها على تنقية المياه بشكل كبير، كما لها استخدامات أخرى.
ويعد السياح من أكثر زوار معارض المنتجات الفخارية، لشراء الأواني الفخارية بأشكالها المتنوعة الحديثة، حيث يمكن استعمالها كديكور أو في المطبخ أو بأشكال أخرى، بحسب أبو القصمان عبده حسين، صاحب ورشة لتصنيع الفخار بمنطقة البر الغربي، خلال حديثه لـ «الوطن».
مراحل تصفية الطمي
محمد صابر، عامل في ورشة تصنيع الفخار، أوضح في بث مباشر لـ «الوطن»، مراحل تصفية الطمي والطينة من الشوائب، حيث يتم وضعها في حوض كبير يتسع لكمية كبيرة من المسحوق، ثم يتم فلترتها وتنقيتها وتصفيتها من الشوائب والأحجار، والتي تتم من خلال استخدام غربال بفتحات صغيرة يتم وضعه على حوض آخر.
يجري بعد ذلك الضغط على الطينة، لتنخفض عن مستوى الغربال وتخرج من الأسفل، باستخدام الغربال كبير الحجم، والمعروف لدى محافظات الصعيد ومنها محافظة الأقصر، ويستعمل في تنقية الحبوب والدقيق وغيرها من المواد، وتظل المياه في الحوض الكبير لقرابة الـ 15 يومًا، فيما يتم وضع في الحوض الأصغر عقب تنقيتها من الشوائب وفلترتها لمدة 3 أيام.
مصريون وسياح يقبلون على الفخار
ويضيف، هناك بعض الزبائن من السياح والمصريين يطلبون أوانٍ فخارية لاستخدامها في الطعام، وآخرين لوضعها في المنازل ديكور يعطي شكلا رائعا، ومن تلك الأواني «القلل والطواجن والأطباق وبولات الشوربة»، مرشحًا استعمال الفخار في جميع الاستخدامات اليومية لقيمته الكبيرة، موضحًا من بين أنواع القلل الأبريق المسحور والقلة بالشتلة وغيرها.
أما المرحلة التي تليها ومرحلة الضغط على الطينة باستخدام الساقين، فتعرف بمرحلة «الدوز أو الدوس»، وذلك لاستخراج الهواء من الطينة وتستمر قرابة ثلث ساعة، حسب كمية الطين اليومية والتي قد تصل إلى 20 أو 30 كيلو حسب الاستخدام اليومي، بحسب صابر سالم، عامل في ورشة تصنيع الفخار، والذي يوضح أنه يتم تنفيذ وتصميم الأشكال الرائعة من خلال «الدولاب»، لتصميم الأشكال المختلفة وهو عقب مرحلة الدوس أو الدوز.
نحت ورسم على الفخار
واستكمل محمد إسماعيل، عامل في ورشة تصنيع الفخار، الحديث موضحا أنه عقب ذلك يتم إجراء أعمال النحت أو الرسم على الأواني الفخارية المختلفة، من خلال أحد الشباب العاملين داخل الورشة، ثم تنتهي في مرحلة الفرن ويتم حرقها لتكون أكثر صلابة وقوة في فرن حراري، ثم عرضها في المعرض الخاص بالورشة.