«كمال» شاب من ذوي الهمم متعدد المواهب: يبدع بالرسم والنحت والشعر
عبدالحفيظ: الحجارة كانت سبب إعاقتي وكانت سبب تعليمي النحت
كمال عبدالحفيظ، مدرس من ذوي الاحتياجات
بالرغم من فقدان بصره في سن صغير، إلا أنه امتلك عزيمة وإرادة لامثيل لها، ليحقق طموحه، ويصنع نموذجًا مميزا وقدوة لغيره من ذوي الهمم والأسوياء، حيث من الله سبحانه وتعالى عليه بنعمة البصيرة، والتي ساهمت بدورها في رؤيته للأشياء التي من الصعب على المبصر رؤيتها، بالإضافة إلى المهارات الخاصة التي يتمتع بها وتجذب أنظار العديد إلى موهبته الفنية.
التقت «الوطن» بـ كمال عبدالحفيظ، مدرس من ذوي الاحتياجات الخاصة «كفيف»، وفنان تشكيلي، حيث إنه يبدع في الرسم بطريقة برايل، ويصمم العديد من المنحوتات بالأشكال المختلفة بواسطة الحجر الرملي.
عبدالحفيظ: الحجارة كانت سبب إعاقتي وكانت سبب تعليمي النحت
قال كمال عبدالحفيظ، إنه لم يولد كفيفا، ولكنه كان يرى بعين واحدة فقط، والأخرى لديه عيب خلقي بها، واستمر بهذا الوضع حتى وصل لسن 11 عاما، وبعدها أصيب بحجر في عينه ما أدى إلى أنه أصبح كفيفا بشكل كامل، لافتاً إلى أنه قرر أن يتعلم الرسم، خاصة أنه تعلمه بالآلة الكاتبة ويتقنه على طريقة برايل، وكان موهوباً في الرسم منذ الصغر.
وأضاف أنه كل ما كان في ذهنه هو أن يقوم بعمل شئ بالحجارة، خاصة أنها كانت سببا في إصابته بقدان البصر، ولذلك قرار أن يتعلم النحت ورسم أشكال بالحجر الرملي الذي أتقنه مثله الرسم الذي أبدع به ويقوم برسم أشكال هو يراه ببصيرته ولما يراها بعينه.
يحبم بإنشاء مجلة للمكفوفين
وأوضح «عبدالحفيظ»، أنه يقوم بكتابة الشعر أيضا، ويلقيه في المناسبات العامة والخاصة بذوي الاعاقة، موجهاً أن ذوي الهمم قادرون على فعل كل شئ طالما عندهم إرادة، وأنه في الأساس معلم لغة عربية في مدرسة طلابها من المبصرين.
وأكمل أنه يتمنى إنشاء مجلة تكون خاصة للمكفوفين، ويكتب بها عن قصص نجاح لذوي الهمم حتى تكون دافعا لهم.