الحاجة «صباح» صاحبة أرخص ساندوتش مشويات بالإسكندرية: خلي الغلابة تاكل
صباح تبيع المشويات في الإسكندرية
قصص الكفاح في مصر لا تنتهي، وتظهر يوميا العديد من الحكايات التي تعبر عن تعب وإخلاص صاحبها تجاه أبنائه أو زوجته والعكس، لتقدم نموذجا يحتذى به في النبل والإنسانية والعمل بشرف وجهد، ومن أمثال هؤلاء حكاية السيدة السكندرية صباح مجدي.
45 عامًا عاشتها السيدة السكندرية، صباح مجدي، داخل كشك صغير في الإسكندرية يعد مصدر رزقها كونها تبيع بداخله المشويات في شارع جمال عبد الناصر بمنطقة فيكتوريا شرق الإسكندرية، قدمت خلالها كافة أنواع المأكولات الشهية وبأسعار بسيطة تناسب الزبائن برفقة زوجها الذي رحل عن هذا العالم منذ 5 سنوات وأكملت مسيرة عمله من بعده.
السيدة تستكمل مسيرة زوجها
فالسيدة الستينية تعد مثالا للكفاح حيث إنها اعتادت مساعدة زوجها منذ بداية زواجهما من خلال تحضير الطعام و«تتبيله» بالبهارات اللازمة كي يعطي مذاقا مميزا، بينما كان زوجها يقوم بطهيه على الفحم ويقدمه للزبائن، قبل أن يتوفى وتستلم الراية من بعده.
«كنت لازم أكمل في مكان زوجي وميتقفلش عشان الناس تفضل فاكرة اسمه ويترحموا عليه، دا غير صورته اللي معلقاها على العربية» هكذا عقبت صباح على سبب استمرارها في ذلك العمل بعد وفاة زوجها.
صباح: اتعلمت من شغل الشارع الجدعنة مع الناس
وأضافت «صباح» لـ«الوطن»، أن لديها ولد وبنتين وجميعهم متزوج لذا لم تفضل المكوث في منزلها شرق الإسكندرية: «حابة اشتغل لآخر يوم في عمري، والناس في الشارع بيودوني وبكون حاسة معاهم بالراحة لأننا كلنا عشرة سنين».
وشددت أن العمل في الشارع علمها الجدعنة مع الناس وضرورة السير المستقيم والتعامل الجد كونها سيدة والمجتمع ينظر للسيدات بشكل أدق.
وأكدت أن فترة العمل تكون خلال فصل الصيف حيث زوار المدينة الساحلية، إلا أن معظم زبائنها من أصحاب وعمال المحلات التجارية المجاورة حيث اعتادوا على أخذ طعامهم منها من خلال شراء سندوتشات الكفتة واللحمة المشوية والكبدة المشوية أو الكبدة الإسكندراني والسجق وغيرها من باقي أنواع المشويات، لافتة إلى أن أسعار السندوتشات تبدأ من 4 جنيهات للكبدة الإسكندراني وأعلى قيمة لسندوتش لديها تبلغ 8 جنيه: «مش بحب أرفع السعر كلنا غلابة وخلي الغلابة تاكل».