توصية بإنشاء وحدة مصرية للتواصل مع «الجيل Z» ضمن ورش منتدى شباب العالم
ورشة عمل حول منظور «الجيل Z» لعالم ما بعد الجائحة وعلاقته بالتنمية
منتدى شباب العالم 2022
بدأت اليوم السبت 8 يناير 2022، فعاليات ورش العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة التي تنطلق الاثنين 10 يناير، وجاءت ورشة بعنوان «منظور الجيل Z لعالم ما بعد الجائحة» لتناول مفاهيم وسمات «الجيل Z»، وأهمية دمجهم في المجتمع مع باقي الفئات العمرية، ويستخدم مصطلح «الجيل Z» من قبل العديد من الباحثين لوصف مواليد منتصف عقد التسعينات إلى نهاية عقد الألفية الثانية كنقطة بدء الجيل.
العلاقات الاجتماعية لـ«الجيل Z» أكثر هشاشة بسبب التكنولوجيا
ونظمت الورشة بحضور عدد من نماذج الطلاب والرواد من المدارس المصرية والأجنبية من «الجيل Z»، حيث تبادل المشاركون الحوار حول طبيعة شباب هذا الجيل، وسمات النمط الاستهلاكي ومدى النضج السياسي الذي يتميزون به، وفرصتهم في تعليم أفضل.
كما سلطت الورشة الضوء علي علاقة «الجيل Z» بالتنمية المستدامة و دورهم الحيوي في تحقيق رؤية مصر 2030، و أوضح علاء مصطفى عضو مجلس الشيوخ، أن اعتماد «الجيل Z» على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أثر على علاقاتهم الاجتماعية التي أصبحت أكثر هشاشة عن ذي قبل، وأثرت الشبكات الاجتماعية سلبًا على العملية التعليمية، كما زاد اعتماد هذا الجيل على طرق مختلفة لجني المال بدلًا من الطرق التقليدية، وأصبح العديد منهم يعاني من مشكلات خاصة بالصحة النفسية و بناء علاقات طويلة الأمد مثل الزواج.
وأوضح «مصطفى» أن المشكلة ليست فيما حدث أثناء جائحة كورونا، لكن المشكلة في التعامل مع العالم بنفس الكيفية، وأن حالة عدم توقع المستقبل في تلك الفترة أصاب هذا الجيل بعدم القدرة على التخطيط، وأن أغلبهم بحاجة لأنشطة تفاعلية بشكل أفضل لأنهم نواة ريادة الأعمال.
وتحدث أحمد الشريف مدير الإرشاد الأكاديمي بوحدة شهادة النيل الدولية ومسؤول فريق الطلاب من مدارس النيل المصرية ومدارس «ستيم»، قائلا إن هذا الجيل فاجأهم بعرض قدراته ومهاراته بداية من التواصل خلال الجائحة وصولا إلى أنهم كانوا شركاء مهمين في العملية التعليمية من واقع خبرتهم في استخدام الوسائل التكنولوجية، كما أنهم قاموا بعمل مشروعات خاصة بهم خلال تلك الفترة.
«الجيل Z» يتميز بالاستقلالية والقدرة على مواجهة التطور
وعبر «الشريف» عن سعادته بالتعامل مع هذا الجيل والتعرف على أنماط شخصياتهم المختلفة التي تتميز بالاستقلالية والرغبة في إدارة عالمهم الخاص وقدرتهم على مواجهة التطور لكن بعضهم ينقصهم نقل الخبرات من الأجيال السابقة حتى يصبح تواصل الأجيال أداة للبناء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتحدثت فاطمة البنا، 18 عاما، طالبة بمدارس «ستيم»، الحاصلة على المركز الرابع عالميًا في مسابقة إيبست الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أكبر معرض للعلوم والهندسة بأمريكا، وجرى تكريمها من وزير الإنتاج الحربي عن مشروع الانتفاع الذاتي بموارد الصرف الصحي عن طريق تحويلها لمياه صالحة للزراعة، وأسمدة، وطاقة، وأعربت «فاطمة» عن أمنيتها في ضم مشروعها للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
وعبر الطالب جون عزيز، 18 عامًا، طالب بمدارس النيل، عن سعادته بمبادرة إنشاء بنك المعرفة المصري، الذي يضم الوثائق والبحوث والكتب والمعلومات المجانية في جميع الأوقات.
وأوضحت زينة الأعصر مديرة الورشة، أن ما يقدمه المؤثرون «الأنفلونسر واليوتيوبر» لا يمثل الجانب الحقيقي لحياتهم، لكن يمثل الجانب السعيد فقط، ولذلك تعطي منشوراتهم طاقة سلبية للشباب إلى جانب أن الأرقام المعلنة من خلالهم تكون غير حقيقية والهدف منها الترويج لأنفسهم.
وتحدث أدهم شبانة، طالب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن أن جائحة كورونا كان لها آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية، وجعلت «الجيل Z» أكثر ارتباطًا واستقلالية مادية، كما جعلتهم أكثر وعيًا بالأحوال السياسية لبلادهم والبلدان الأخرى.
وعبر المتحدث نلسون كيواجي مؤسس شركة WEB ALL LTD من جنوب السودان، عن سعادته بالمشاركة في النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، وتواجده وسط المشاركين من «الجيل Z»، وتحدث عن أهم ما يميز هذا الجيل، وارتباطه بثورة البيانات التي أصبحت تشكل الأجيال الجديدة وأنماط حياتهم.
توصيات ورشة «الجيل Z»
واختتمت الورشة بعدد من التوصيات، أبرزها إنشاء وحدة مصرية لتساعدنا على فهم «الجيل Z»، والتواصل معهم بشكل أفضل، واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي بحجم أكبر للوصول إلي الأجيال الجديدة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأبعاد البيئية لكي نستطيع أن نحقق مزيد من التقدم والبلوغ للأهداف المرجوة لبناء مستقبل أفضل.
كما اقترح عدد من المشاركين الاهتمام بإضافة عامل الصحة العقلية في المدارس وأطر التعليم المختلفة، ونشرها في مصر، ومن ثم في إفريقيا والعالم أجمع.