الاستشعار عن بعد تنتهي من أول أطلس لتوثيق الحرف اليدوية بالوادي الجديد
أطلس الحرف اليدوية
انتهت الهيئة العامة للاستشعار من بُعد، من إعداد أول «أطلس» للحرف التراثية بالوادي الجديد، ليكون النموذج الأول من نوعه الذي يرصد الحرف التراثية بالمحافظة وتوزيعها على خريطة استخدمت فيها تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد.
ويأتي ذلك في ظل تنامي الاهتمام العالمي بالصناعات اليدوية، التي حققت العام الماضي 197 مليون دولار، كإجمالي الصادرات من الحرف اليدوية والتراثية المصرية خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2021.
«أطلس» يقدم مقترحات لحماية الحرف من الاندثار
وقالت الدكتورة غادة عطا يوسف، رئيس الفريق البحثي بالهيئة العامة للاستشعار عن بعد، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه الأطلس تم بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة الوادي الجديد، لتأصيل الحرف اليدوية ذات الأصول الفرعونية، إذ تم اختيار الصناعات القائمة على النسيج ومنتجات النخيل والحرف الخزفية من فخار وخلافه.
وتابعت «يوسف»، أن الفريق البحثي نفذ عملية مسح للحرف الثلاثة بواحات وقرى ومراكز الوادي الجديد، ثم تم إعداد الخرائط التي تبين توزيع كل حرفة وأماكن تواجدها وكثافة انتشارها وتميز كل منطقة في صناعة الحرف الثلاثة.
وأضافت أن منهجية العمل اعتمدت على دراسة الوضع الراهن وتقييم الحرف اليدوية، ومن ثم تقديم مقترحات وعمل نظام معلوماتي ورسم الخرائط وإعداد الأطلس.
حرف تمتد جذورها بالتاريخ
وأكدت رئيس الفريق البحثي أن الأطلس يساعد في توثيق الحرف بهدف جمع التراث المصري المنسي والمهدد بالاندثار والخاص بالصناعات والحرف اليدوية المنتشرة بالمحافظة وذات الجذور الضاربة في التاريخ، تمهيدا لتعميم التجربة بمختلف المدن والقرى المصرية.
وأشارت إلى أن الأطلس يساعد أيضا فى وضع آليات التنمية المرتبطة بالحرف اليدوية بناء على الحقائق الخاصة بالحرف اليدوية على أرض الواقع، كما تسهل خرائط الحرف والصناعات اليدوية في إقامة مشروع قومى حقيقي للقرى والمدن ذات المنتج الواحد في مجال الحرف اليدوية