خطة تطوير سور مجرى العيون: إنشاء محال حرف يدوية وبازارت ومنتجات تراثية
إعادة الطابع الحضارى للسور بعد إزالة المخلفات
رفع المخلفات بجوار سور مجرى العيون
تشهد منطقة سور مجرى العيون أعمال تطوير غير مسبوقة، بعد مرور نحو 800 عام على فكرة إنشاء السور ذات الطابع التاريخي والإسلامي في عهد صلاح الدين الأيوبي.
وتعمل الدولة المصرية حاليا على استعادة المظهر الحضاري والجمالي للقاهرة التاريخية، ومنها مصر القديمة ومنطقة سور مجرى العيون، حيت تم مؤخرا إزالة العشوائيات الملاصقة للسور من مدابغ ومساكن، ونقلها إلى منطقة الروبيكي، وتسليم السكان وحدات في المحروسة، علاوة على بدء حملات إزالة المخلفات التاريخية التي يشهدها سور مجرى العيون، من خلال الهيئة العامة للنظافة والتجميل بمحافظة القاهرة، برئاسة اللواء إيهاب الشرشابي.
وأكد اللواء إيهاب الشرشابي، أن المخلفات التاريخية وتراكمات المباني المجاورة لسور مجرى العيون عمرها تجاوز 30 عاما، وجارِ رفعها حيث تجاوزت عشرات الأطنان، ويوجد أسطول من سيارات ومعدات وعمال هيئة النظافة لرفع التراكمات حاليا.
خطة تطوير برعاية وزارة الآثار
وأكدت محافظة القاهرة، أن خطة تطوير سور مجرى العيون، برعاية وزارة الآثار، بالتنسيق مع محافظة القاهرة، تستهدف تحويل المنطقة إلى منطقة سياحية وثقافية، وإزالة كل ما لحق بها من عشوائيات وأسواق، وتنظيم حركة المرور بما لا يخل بالسور وطابعه التاريخي، وإزالة أي تعديات على السور والحرم الأثري ورفع كفاءة المنطقة وتطويرها بالكامل وهي على مساحة نحو 90 فدانا، كما يشمل التطوير صيانة موقع مآخذ المياه الموجودة بمنطقة فم الخليج المطلة على النيل، بالإضافة إلى صيانة نماذج السواقي المقامة أعلى المبنى على يد مختصين بمعهد بوزارة الآثار.
بازرات ومحال وإضاءة للسور
وأوضحت محافظة القاهرة، أن أعمال تطوير سور مجرى العيون تشمل تشجيع إقامة محال للحرف اليدوية والبازارت والمنتجات التراثية، إلى جانب إقامة مطاعم وقاعات للعروض وأماكن انتظار السيارات، كما تتضمن أعمال التطوير إضاءة السور وجعله تحفة فنية واستخدام التكنولوجيا لتوضيح الهدف من سور مجرى العيون.
إزالة العشوائيات الخطرة
وفى سياق متصل، تشهد منطقة سور مجرى العيون، بعد إزالة العشوائيات الخطرة، إنشاء 90 عمارة مساحة العمارة الواحدة 600 متر على 4 وحدات، وكل عمارة مكونة من دور أرضي و6 طوابق، علاوة على إنشاء مشروع سياحي ومول تجاري على مساحة 16 فدانا.
يذكر أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية والإسلامية، انطلق مؤخرا لاستعادة المظهر الجمالي للعاصمة وإزالة الشوائب والعشوائيات التي لحقت بالقاهرة طوال العقود الماضية، لجعلها مصدر جذب سياحي وقبلة للسائحين من كل دول العالم، خاصة بعد افتتاح متحف الحضارة بالفسطاط، وتطوير بحيرة عين الصيرة وتطوير منطقة مجمع الأديان، بالإضافة إلى إزالة العشوائيات.