وزير الخارجية السابق: الوقوف وراء الإمارات ومساندتها أمر مطلوب الآن
السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق
قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، إن الوقوف وراء الإمارات صفا واحدا مطلوب الآن، لافتًا إلى أن التحالف العربي ركيزة أساسية للعمل ضد حركة الحوثي، موضحا أن هناك مشاركة واسعة من الدول في التحالف وثبت فعاليته في الأيام الأخيرة في الحد من قدرات الحوثيين، وسيكون هذا هو النهج في الأيام المقبلة.
وأضاف «العرابي»، خلال مداخلة عبر زووم مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، ببرنامج «من القاهرة» عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء اليوم السبت، أن الموقف العربي الموحد يبعث رسائل ويحفز المجتمع الدولي للتعامل بشكل أكثر صرامة في مثل هذه المواقف.
ولفت إلى أن الموقف التضامني مع الإمارات ولجوئها إلى مجلس الأمن والجامعة العربية في حد ذاته قد يدفع المجتمع الدولي للتحرك ضد الحوثي، خصوصًا وأن نشاط الحوثي قد يصل إلى القرن الإفريقي لا سيما وأن هناك تعاونا بين حركة الحوثي وبعض الدول في القرن الإفريقي.
زيارة الرئيس السيسي للإمارات
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يكون له مواقف أكثر صرامة وحدة تجاه جماعة الحوثي، وهناك إجراءات معروفة للحد من مخاطر هذه المجموعة، مؤكدًا أن العالم العربي بحاجة إلى قدر كبير من التضامن والتشاور المستمر.
وأكد أن تواجد الرئيس الجزائري في مصر ثم سفر الرئيس السيسي إلى الإمارات يؤكد أن هناك بداية لعمل عربي مشترك، لا سيما مع اقتراب عقد القمة العربية والتي قد تعتبر أحد المراكز لإحياء فكرة التضامن في مواجهة الإرهاب، موضحًا أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الإمارات كانت تمثل تهديدا مباشرا إلى أمن الخليج، مؤكدا أن أمن الخليج خط استراتيجي ثابت لدى مصر، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الإمارات كانت لإظهار التضامن والوقوف مع الإمارات ضد الهجوم الغادر.
حركة الحوثي لا تهدد الخليج فقط
وأكد أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الإمارات ترسل بالعديد من الرسائل، وأحد هذه الرسائل أن التضامن العربي عاد مرة أخرى إلى أعلى صورة بتواجد الرئيس، كما أن هناك رسائل أخرى بأنه آن الأوان ليكون هناك وقفة حازمة للحد من نشاط حركة الحوثي التى لا تهدد فقط أمن الخليج ولكن الممرات المائية الدولية التى تمر منها التجارة العالمية وهو ما يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين بشكل مباشر.
قوة عربية مشتركة
وأوضح أن مصر كانت مبادرة منذ فترة طويلة مع اشتداد الهجمات الإرهابية في مختلف بلدان العالم العربي بتكوين قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب والوقوف أمام هذه التحديات وصد أي عدوان على أي دولة عربية، ولكن المشروع لم ير النور حتى الآن، ومع ذلك لمصر مواقف في الوقوف مع الدول العربية والدولية سواء كان تضامن سياسي أو المحافل الدولية.