«ديفيد» طبيب وعازف ساكسفون: «بداوي المرضى بالأدوية والموسيقى»
ديفيد إسحاق أثناء عزفه لآلة الساكسفون
داخل غرفته الصغيرة، اعتاد «ديفيد» على الجلوس والاستماع إلى الموسيقى بأنواعها المختلفة، نما بداخله عشقا خاصا نحو الآلات الموسيقية، تعلم عزف البيانو وهو في المرحلة الإعدادية وعندما كان في المرحلة الثانوية، قرر أن يركز على دراسته كي يستطيع تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية الطب ولكنه لم ينسَ شغفه، لتتحول هوايته إلى وسيلة لتخفيف الضغط النفسي الذي يشعر به الطلاب أثناء الدراسة والامتحانات.
ديفيد إسحاق، شاب عمره 25 عامًا، ورغم سنه الصغيرة والتحاقه بكلية الطب إلا أن الموسيقى كانت عالمه الخاص الذي برع فيه، حتى استطاع لفت الأنظار إليه خلال مشاركته في مهرجان «إبداع» المقام بمحافظة الإسكندرية: «من وأنا صغير حبيت جدا الآلات الموسيقية، وفي إعدادي بدأت اتعلم عزف البيانو، وبعدها قررت إني اتعلم العزف على آلة الساكسفون لما كنت في الجامعة».
يحكي ابن محافظة الإسماعيلية عن قصة عشقه للموسيقى وكيفية تعلمها بمشقة كبيرة، إذ اضطر للسفر بشكل يومي بين محافظته والقاهرة من أجل إتقان العزف على الآلة الموسيقية: «كنت بسافر بشكل يومي للقاهرة علشان اتعلم العزف على الساكسفون لأنها مش متوفرة في منطقة سكني، وهي مهربي من الضغط النفسي في كلية الطب وكنت ببقى مبسوط وأنا بعزفها».
رغم دراسته الشاقة في الكلية والاهتمام برعاية المرضى، إلا أن الطبيب الشاب استطاع إتقان العزف على الساكسفون باحترافية تامة، ومزج بين الموسيقى والعلم: «اشتركت في فريق الجامعة وأنا في سنة رابعة، وقدرت معاهم اشترك في مهرجان إبداع، والناس سمعت عزفي وعجبها الحمد لله، الطب والموسيقى وجهين لحاجة واحدة، الأول بيعالج البشر والتاني بيهتم بنفسيتهم، علشان كده لازم نقدر الاتنين»، بحسب حديث «ديفيد» لـ«الوطن».
«معرفش لسه إيه اللي هعمله الفترة الجاية لأني لسه في مرحلة الامتياز، بس الأكيد إني عمري ما هتخلى عن الموسيقى».. بتلك الكلمات التي جمعت بين الإصرار والعزيمة، تحدث «ديفيد» عن حلمه، وأن الموسيقى جانب مهم للغاية في مرحلة التعافي والعلاج.