«عطية» زرع سطح بيته خضراوات وفاكهة: بناكل منها وببيع اللى يفيض منِّى وأستفيد من الدخل بتاعه
ابن سنباط: تكلفة المشروع 10 آلاف جنيه ويخضع لإشراف مهندس زراعى
«عطية» يزرع سطح منزله بالخضراوات والفاكهة
احتل اللون الأخضر المشهد على عدد من أسطح منازل قرية سنباط بمركز زفتى فى الغربية، وهى إحدى قرى مشروعات «حياة كريمة»، التى يتم تنفيذ المبادرة بداخلها، ضمن 54 قرية و88 تابعاً لها، فزراعة الأسطح أحد أهم مشروعات التمكين الاقتصادى التى يتم تنفيذها داخل الريف، وتفوح منها روائح ممتزجة، كعطر منتشر فى أرجاء المكان.. المواطنون تغيّرت حياتهم، صار شكلها أفضل.
«الوطن» استمعت لعطية الشرقاوى، الذى نفذت المبادرة الفكرة على سطح منزله، بعد أن بدأت باختيار 10 أسطح كتجربة أولية ليتم تنفيذ الزراعة بها، مشترطة وجود المواصفات والعوامل التى تساعد على نجاح المشروع، وأهمها أن يكون المكان مشمساً، ولا توجد حوائط حاجزة، وأن تكون المساحة كافية للأحواض، وتوجد مياه صالحة للرى.
أحواض تتفرع منها الأشجار المثمرة، وأزهار الخضراوات التى بدأ «عطية» حصاد بشائرها، بعدما نمت تحت أشعة الشمس، ويستمر العمل بها على قدم وساق، حيث يتابع المشروع من قبَل مهندس زراعى، يمر عليه كل 10 أيام، ولمدة عام كامل، للاطمئنان على الشتلات، وتزويدها بالسماد، والمبيدات المطلوبة، ومتابعة نموها بشكل سليم، ويتكون المشروع من 40 حوض بلاستيك أصفر لزراعة الخضراوات مثل الكرنب، وكرنب ألوان، وخس، وبصل، وكرات، وفلفل وباذنجان، وطماطم، و10 «قصريات» صغيرة بها شتلات الفراولة، و14 بستلة بلاستيك سمراء كبيرة بها أشجار مثمرة مثل الليمون واليوسفى، والقشطة، والخوخ، والكمثرى، و4 شتلات عنب أنواع مختلفة.
وقال: «كل حاجة اتعملت بالمجان، جات لنا جمعية الراعى الصالح بسنباط، وعملت لنا المشروع، بالتعاون مع جمعية الأورمان بالغربية، وبدأت آكل من بشاير المشروع، وبعد كده أبيع اللى يفيض منى، وأستفيد من الدخل بتاعه».
ووسط الشتلات التى تزين سطح منزله واصل «عطية» حديثه بالقول: المشروع بلغت تكلفته 10 آلاف جنيه، تحملتها المبادرة بالكامل، دون تحمل صاحب المنزل أى مبالغ مالية، مشيراً إلى أنه بعد عام يقوم صاحب المنزل بالتكفل بالمشروع بشكل كامل ويستطيع زراعة المحاصيل التى يحتاجها، ويصبح مسئولاً مسئولية كاملة عن هذا المشروع الذى يمتلكه، مضيفاً: «المشروع حقق اكتفاء ذاتياً لنا كمستفيدين، ونقدر بعد كده نبيع اللى هيفيض مننا، ونستفيد من العائد المادى بتاعه، وكمان بعد كده نقدر نغير براحتنا فى الحاجات اللى مزروعة، ونزرع اللى إحنا عايزينه».