بريد الوطن .. سياسة أمريكا بين شعارَى بايدن وترامب
سياسة أمريكا بين شعارَى بايدن وترامب
بعد عام على ولاية الرئيس الأمريكى جو بايدن، وسط إخفاقات وانتقادات داخل وخارج أمريكا، بدأت عمليات التقييم له، خاصة فى السياسة الخارجية الأمريكية، التى كانت قد تضررت كثيراً فى عهد سلفه الرئيس السابق ترامب الذى كان مكروهاً من كثير من دول العالم!
عاش جو بايدن نصف قرن فى المطبخ السياسى، وكان نائب الرئيس باراك أوباما عام 2008م، وعضو مجلس الشيوخ فى مطلع السبعينات من القرن المنصرم، ورث حملاً ثقيلاً من كراهية العالم لأمريكا، بسبب سياسة الرئيس «ترامب»، كذلك وعد بالانسحاب من أفغانستان، التى كانت كارثة كبرى وهزيمة لأمريكا أمام العالم التى هزت هيبتها القوة العالمية، من عواقب استيلاء «طالبان» على السلطة، أنها ستذهب إلى ما هو أبعد من أفغانستان، ما تفعله أمريكا كقوة عالمية فى منطقة ما يؤثر بسهولة على باقى المناطق. فوضوية الانسحاب الأمريكى من أفغانستان ستدعو إلى المزيد من الاستفزازات، فدول مثل روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية تثير المزيد من المتاعب لمعرفة ما يمكنها الإفلات منه، وكذلك غضب حلفاء الأمريكان من الانسحاب بدون تنسيق مسبق، وكذلك حليفتها «فرنسا» فى صفقة الغواصات
كذلك ترتكب إدارة بايدن خطأ فادحاً يأخذ بُعداً آخر، سواء من خلال تقسيم أصدقاء وشركاء الولايات المتحدة فى وقت تحتاج فيه إلى الوحدة، أو عدم مشاركة الحلفاء قرارات رئيسية.
محمد سعد عبداللطيف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com