نرشح لك تلك الأعمال لتشاهدها فى دراما رمضان
علا الشافعى
30 عملاً درامياً أو أكثر تتنافس فى رمضان، تضم هذه الأعمال العديد من النجوم والنجمات، إضافة إلى كثير من الوجوه الجديدة، والمخرجين أصحاب التجارب المهمة فى الأعوام الماضية الذين صارت أسماء بعضهم تنافس النجوم فى الرهان على جودة الأعمال وأهميتها، وضمان مستوى فنى جيد، واللافت حقاً هو تلك الظاهرة التى تشكلت على مدار الأعوام والمواسم السابقة، حيث أتاحت الفرجة الكثيرة، المتاحة من خلال الهواتف ووجود المنصات واهتمام شرائح عمرية مختلفة بالفنون قدراً كبيراً من الوعى بأهمية دور المخرج، حيث جرت العادة أن يرتبط اسم العمل باسم النجم أكثر.
رغم أنه يصعب علينا الحكم على أى عمل فنى من البروموهات فقط، ولكن هذه البروموهات الترويجية تعكس حقاً قدراً كبيراً من التنوع فى موسم مبشر بتجارب مختلفة، ليس ذلك فقط بل هناك نجوم يخرجون من عباءتهم، والبعض يعود للبطولات الجماعية، حيث نلاحظ أن هناك أكثر من اسم يتصدرون أفيشات المسلسلات وهذا أيضاً أمر إيجابى.
وبالطبع هذا العدد من الأعمال يتطلب جهداً زائداً فى متابعة ما يعرض على الشاشات المختلفة، فى محاولة للوصول لرؤية كاملة عن شكل دراما رمضان 2022، وهو ما سيعطى انطلاقة وملامح للموسم التالى، ويجعلنا نسأل عن شكل الدراما التى نريدها مستقبلاً.
وإذا كان الموسم الرمضانى 2022 يبدأ خلال ساعات فهناك الكثير من الأعمال التى نرشحها للمشاهدة، منها مسلسل «العائدون» تأليف باهر دويدار وإخراج أحمد نادر جلال وبطولة أمير كرارة، وأمينة خليل وعدد كبير من الفنانين المصريين والسوريين، وفى نفس الإطار يعرض الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار» تحت عنوان «القرار»، المسلسل تأليف هانى سرحان وإخراج بيتر ميمى، ويضم الجزء الثالث من الاختيار عدداً كبيراً من النجوم وضيوف الشرف، ومنهم النجوم أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد عز وخالد الصاوى.
وليس هناك أجمل أو أفضل من أن نرى اسم الكاتب الكبير والمخضرم وأسطى الدراما المصرية الراحل أسامة أنور عكاشة يعود للمنافسة، من خلال دراما اجتماعية تحمل خطاً كوميدياً وتشويقياً، حيث يعرض له مسلسل بعنوان «راجعين ياهوا» عن قصة ومعالجة للكاتب الكبير وسيناريو وحوار المتميز محمد سليمان عبدالمالك، وهو العمل الذى يعود من خلاله النجم المبدع خالد النبوى بمشاركة عدد كبير من النجوم، ومنهم أنوشكا والقدير أحمد بدير، ونور وهنا شيحا وآخرون، والحقيقة أن المسلسل يحمل الكثير من عوامل الجذب أهمها النص، وقدرة النبوى فى تجسيد دور بليغ أبوالهنا بطل المسلسل، فهو من الممثلين الذين تعلق أعمالهم فى أذهان الجمهور، وأيضاً المخرج محمد سلامة، صاحب التجارب الدرامية المميزة آخرها مسلسل «موسى» فى العام الماضى.
وفى إطار الدراما الاجتماعية أيضاً ينافس المخرج المتميز محمد ياسين بالنجم محمد رمضان فى مسلسل «المشوار»، وأراهن أنه يقدمه بشكل جديد ومختلف عن أعماله السابقة، من خلال نص لمحمد فريد، كما أن وجود دينا الشربينى سيضيف الكثير، فهى فنانة موهوبة وتعرف كيف تختار أدوارها، خصوصاً أنها قررت البعد عن البطولة المطلقة هذا العام، ومشاركة «رمضان» مسلسله.
وهناك أيضاً مسلسل «جزيرة غمام» الذى يضم عدداً كبيراً من النجوم، منهم طارق لطفى وفتحى عبدالوهاب ومى عز الدين، كما أن أحمد أمين يقدم دوراً مختلفاً وجديداً عليه فى العمل، والمسلسل من تأليف عبدالرحيم كمال وأحداثه شائكة، وأهم ما يميز المسلسل أنه من تصوير إسلام عبدالسميع، وهو الذى قدم صورة مميزة فى مسلسل «الفتوة»، وإخراج حسين المنباوى.
أما مسلسل «فاتن أمل حربى»، فمن المتوقع أن يثير الجدل بسبب القضية التى يتناولها العمل، التى تهم شريحة ليست بقليلة من النساء المطلقات اللاتى يعانين فى محاكم الأسرة، وتعود من خلاله نيللى كريم إلى طرح قضية اجتماعية مهمة مثلما فعلت سابقاً فى مسلسل «تحت السيطرة»، والمسلسل من تأليف إبراهيم عيسى وإخراج محمد جمال العدل.
الحقيقة أن هناك الكثير من الأعمال التى تستحق التوقف عندها ومتابعتها، فخريطة رمضان هذا العام شديدة التنوع والثراء، لذلك لا نستطيع تجاهل مسلسل «دايماً عامر» للفنان مصطفى شعبان، والأعمال الكوميدية مثل «الكبير الجزء السادس»، أو «مكتوب عليّا» وأعمال أخرى ستفرض نفسها فى السباق الرمضانى وقد تحقق مفاجآت غير متوقعة.
وهناك أيضاً مسلسل لافت جداً للأطفال «يحيى وكنوز» يعرض على قناة «دى إم سى»، الذى أعتقد أنه قد يحظى بمشاهدة الكبار والأطفال معاً، ليس لتميزه على المستوى البصرى فقط، ولكن لتناوله تاريخ مصر القديم أو كيمت، وما أحوجنا لتلك النوعية من الأعمال لمعرفة تاريخنا، وترسيخ هويتنا.
وقد تكون تلك ترشيحات مبدئية للمشاهدة، ولكن الأكيد أننا وخلال الشهر الكريم سنتوقف عند الكثير من الأعمال، وأيضاً المخرجين والوجوه الجديدة التى يمثل شهر رمضان انطلاقة حقيقية لها.