البورصة المصرية تتجاهل رفع الفائدة.. وخبراء: الدعم الحكومي كلمة السر
البورصة المصرية
يترقب المستثمرون في البورصة المصرية، مجموعة من القرارات المهمة خلال الفترة المقبلة، أبرزها اجتماع البنك المركزي في 19 مايو الجاري، لبحث أسعار الفائدة، بالإضافة إلى الترقب بشأن طرح حصص من شركات حكومية في البورصة، ومدى تأثير ذلك على السوق.
البورصة لم تتأثر بقرار الفيدرالي
قال حسام عيد خبير اقتصادي ومحلل مالي، إن قرار الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.5%، كان له تأثير طفيف على التداولات في البورصة المصرية اليوم، حيث هبط المؤشر الرئيسي بنحو 97 نقطة، مسجلاً مستوى 10950 في بداية التداولات اليوم، بضغط من تراجع بعض الأسهم القيادية.
المؤشر يقلص خسائره
أضاف «عيد» في تصريحات لـ«الوطن»، أن المؤشر الثلاثيني استطاع خلال التداولات، في تقليص بعض من خسائره الصباحية، مدعوما بارتداد بعض الأسهم القيادية، التي شهدت صفقات استحواذ عليها من صندوق أبوظبي السيادي، وهو ما دفع المؤشر لتعويض ما يقرب من 25% من خسائره بمنتصف التعاملات، وأغلق مرتفعا عند مستوى 11109.22 نقطة.
نشاط على الأسهم
وأشار عيد، إلى أن بعض الأسهم في البورصة شهدت نشاط خلال تعاملات اليوم، فصعد سهم الإسكندرية لتداول الحاويات بنسبة 4.9%، وارتفع أيضاً سهم شركة فوري للمدفوعات بنسبة 1.30%، فيما صعد سهم أبوقير للأسمدة بنسبة 1.5%.
الطروحات الحكومية
وتابع الخبير الاقتصادي، أن المستثمرين في البورصة المصرية سواء المؤسسات المالية أو الأفراد، ينتظرون الطروحات الحكومية الجديدة، باعتبارها عامل مهم جدا لتنشيط التداولات في البورصة والتى تفتقد إلى الطروحات القوية.
وأشار إلى أن الطروحات ستحقق عائدا مرتفعا على المكتتبين في البورصة، سواء الأفراد أو المؤسسات المالية، ومن المتوقع أن تبدأ عملية الطروحات الحكومية بالبورصة المصرية بطرح بنك القاهرة بعد أن تم نقل ملكيته بالكامل لبنك مصر في خطوة تمهيدية للطرح
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية إفطار الأسرة في شهر رمضان الماضي، عن طرح شركات مملوكة للدولة في البورصة المصرية، وسط توقعات أن تشهد هذه الطروحات إقبالا كبيرا من المستثمرين الأفراد والمؤسسات المالية.
وتؤكد توجيهات الرئيس، بطرح شركات جديدة في البورصة، على أن هناك اهتمام واضح بسوق المال المصرية ودعم البورصة وتعزيز قدرتها على التعامل مع الأزمات والتطورات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
استمرار النشاط
قال محمد عطا خبير أسواق مال ومدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن حركة التداولات في الجلسة الأخيرة بالبورصة المصرية وقبل إجازة عيد الفطر المبارك شهدت حركة إيجابية، رغم ترقب الأسواق وقتها لاجتماع الفيدرالي الأمريكي، واليوم مع استئناف العمل في البورصة المصرية وعودة التداولات مرة أخرى، تواصل البورصة نشاطها وتغلق لتغلق أولى جلسات الأسبوع على ارتفاعات.
البورصة تمتص تداعيات رفع الفائدة
أضاف عطا في تصريحات لـ«الوطن»، أن البورصة المصرية كانت مهيئة واستطاعات أن تمتص تداعيات قرار الفيدرالي الأمريكي، رفع الفائدة الأمريكية 0.5%، بالإضافة إلى إعلان البنك المركزي المصري، عقد اجتماع لجنة السياسة النقدية في موعده 19 مايو، مؤكدا أنه ليس هناك ما يستدعي إلى عقد اجتماع استثنائي، وهو ما أدى إلى استقرار حالة السوق.
وتابع خبير أسواق المال، أن التوجيهات الرئاسية التي تم الاعلان عنها قبل إجازة العيد، الخاصة بطرح حصص من الشركات الحكومية في البورصة المصرية، وكذلك طرح شركات مملوكة للقوات المسحلة، له اأثره الإيجابي على البورصة ودعم لسوق المال.
قرارات المركزي الأخيرة
يقول محمود عطا الخبير الاقتصادي، إن إعلان البنك المركزي عقد الاجتماع المقبل في موعدة يوم 19 مايو الجاري، وتأكيده على أن الأمر ليس بحاجة لعقد اجتماع استثنائي يعتبر دلالة واضحة علي أن الإجراءات الاستباقية التي أخذها البنك المركزي المصري في اجتماعه السابق في 21 مارس الماضي، من رفع أسعار الفائدة وتحريك جزئي لسعر الصرف وإصدار شادات الادخار ذات العائد المرتفع 18%، جعلت البنك المركزي في حالة تحوط من أي قرارات جديدة للبنك الفيدرالي الأمريكي وآخرها قرار رفع الفائدة 0.5%.
التضخم وقرارات المركزي
أضاف الخبير في تصرحات لـ«الوطن»، أن عمليا ليس هناك ما يستدعي قيام المركزي المصري بعقد اجتماع استثنائي، مشيراً إلى أن إعلان معدلات التضخم الشهرية قد تكون هي المحرك الرئيسي لقرارات المركزي المصري، خلال الفترات القادمة
ويتوقع عطا، أن يقرر البنك المركزي المصري خلال اجتماع المقبل في 19 مايو الجاري، تثبيت أسعار الفائدة أو رفعها بمقدار 50 نقطة أساس علي أقصي تقدير.