نجيب محفوظ يروي في فيلم وثائقي ذكرياته بالجمالية وسر ارتباطه بها
الأديب العالمي نجيب محفوظ
عرض برنامج «مساء dmc»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية إنجي القاضي، فيلما وثائقيا عن الأديب العالمي نجيب محفوظ بعنوان «عالم نجيب محفوظ»، يسلط الضوء على ذكرياته في الحي الذي ولد فيه وسر ارتباطه بالمكان.
شوارع الجمالية وروايات محفوظ
وجاء في الفيلم الوثائقي: «ويعنون نجيب محفوظ رواياته في أغلب الأوقات بأسماء الشوارع في الجمالية حيث تنقل قصصه ذلك المذاق المتميز لهذا الحي، ويقدم سجلات من صميم حياة الأشخاص في مواجهة التغييرات في القرن العشرين، ويقدم صورة لأسلوب حياة في طريقه للاختفاء السريع».
اكتشف الحياة في الجمالية
وقال الأديب العالمي نجيب محفوظ في الفيلم الوثائقي: «هذا الحي الذي ولدت فيه، اكتشفت الحياة فيه ولعبت فيه، وقضيت فترة تعتبر عزيزة على كل إنسان وهي فترة الطفولة فيه، وعندما تركنا هذا الحي إلى حي آخر، شدتني إليه أسباب عبير التاريخ، فكنت أزوره كسائح وأشوفه واكتشفه من جديد».
سبب ارتباطه روحيا بالجمالية
كما قال الكاتب والأديب جمال الغيطاني في الفيلم الوثائقي: «المهم في هذه المنطقة ليست المباني التاريخية فقط ولا قدم الحواري، وعندما بدأت في الاهتمام بتاريخ هذه المنطقة اكتشفت أن نفس أسماء التي كانت تحملها الشوارع عند تأسيس القاهرة هي التي ماتزال موجودة حتى الآن».
وتابع: «ولكن الأعمق من ذلك نوعية العلاقات بين البشر، فهناك نوع من العزلة على القاهرة القديمة، ولاتزال معظم الحواري تعيش في عالم شبه مغلق، ما جعل نجيب محفوظ يرتبط روحيا بالمكان بعد أن غادره».
نعيش حياة الجمالية من خلال نجيب محفوظ
وأوضح الدكتور محمد عناني، أستاذ الأدب الإنجليزي، أن واقعية نجيب محفوظ موجودة بقدر ما يقدمه من شرائح من حياتنا، في فترات زمنية معينة منسية منذ زمن طويل، وهي فترات لن يتم إحياؤها أبدا، فنحن معزولون عن حياة الجمالية إلى الأبد، والطريقة الوحيدة لكي نعيش حياة الجمالية مرة أخرى هي من خلال نجيب محفوظ.