مشروع لتقديم بدائل اللحوم من الحشرات والديدان للأطفال
هل يمكنك أن تتخيل أنك تأكل حشرة «بولونيز»؟، قد يبدو السؤال غريبا، ولكنه مشروع علمي يعمل باحثون على تنفيذه بالفعل في بريطانيا، ويمثل الأطفال في المدارس أولى الفئات المستهدفة لهذا المشروع.
وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن الباحثين يخططون لإطعام الحشرات مثل «الصراصير المنزلية والديدان»، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما في أربع مدارس ابتدائية بمنطقة «ويلز»، ببريطانيا، ويعكف الباحثون على تقديم وجبة «البولونيز»، المصنوعة من الحشرات والبروتينات النباتية، للأطفال أملا في تشجيعهم وآبائهم على الابتعاد عن اللحوم مستقبلا.
ويشمل المشروع الذي يقوده أكاديميون من جامعة «كارديف»، وجامعة غرب إنجلترا، مسح لأطفال المدارس الابتدائية في البداية لمعرفة مواقفهم تجاه القضايا البيئية وكيفية ترجمتها إلى وجهات نظر حول الطعام الذي يأكلونه.
ويستخدم المشروع الذي بدأ الأسبوع الماضي استطلاعات الرأي وورش العمل والمقابلات لاستكشاف مفاهيم الشباب حول البروتينات البديلة، والغرض الأساسي من هذا المشروع خفض الاستهلاك العالمي للحوم من خلال تثقيف جيل الشباب وأسرهم حول الفوائد البيئية والغذائية للحشرات الصالحة للأكل.
ويتضمن هذا المشروع منتج يسمي «vexo»، والذي يجمع بين البروتينات المنتجة من الحشرات والبروتينات النباتية وهو مصمم ليبدو مثل اللحم المفروم التقليدي والذي يتم تحضيره بأسلوب وجبة البولونيز.
وسيتذوق الأطفال بحسب الصحيفة أيضا مجموعة من المنتجات النباتية المتوفرة بالفعل على نطاق واسع على أرفف السوبر ماركت في المملكة المتحدة مثل بدائل اللحوم القائمة على البازلاء والصويا.
وقال الدكتور كريسوفر بير، من كلية الجغرافيا والتخطيط بجامعة «كارديف»: «أصبحت أصوات الشباب بارزة بشكل متزايد في المناقشات حول مستقبل البيئة ورعاية الحيوان، وهذا المشروع البحثي هو فرصة لنا لمعرفة كيف يتصور الأطفال في سن الابتدائية دور الحشرات الصالحة للأكل والبروتينات النباتية في مستقبل غذائي أكثر استدامة وأخلاقية».
وسيقوم فريق البحث أيضا بقياس رأي المعلمين حول أفضل السبل لطرح الموضوع مع تلاميذهم وإنشاء موارد للدروس حول التأثير البيئي للغذاء.
ووفقًا لـ Finder UK، يتبع أكثر من سبعة ملايين بالغ في المملكة المتحدة حاليًا نظامًا غذائيًا خالٍ من اللحوم و8.8 مليون آخرين يعتزمون التحول إلى نظام غذائي نباتي في عام 2022.
تعليقات الفيسبوك