علي جمعة: فيل أبرهة اسمه «محمود».. وقائده أصيب بالعمى وأصبح يتسول في مكة
الدكتور علي جمعة
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، عن سر تسمية مكة المكرمة باسم «بكة» في القرآن الكريم، قائلا إن بعض القبائل العربية تقلب حرب الميم إذا جاء في أول الكلمة لباء.
قائد الفيل متسول لم يستطع العودة لبلده
وأضاف علي جمعة، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن في اللغة هناك لهجة تقلب كل ميم إذا تصدرت الكلمة باءً، فيقول با اسمك؟ أي ما اسمك؟، وعبد الملك بن مروان سأل شخصا، من أين أنت؟ فقال من القبيلة الفلانية، فسأله با اسمك؟، قال بكر، وقال لم تحيد عن لغة قومك؟، قال خفت أن أكون مكرا في لغتك.
وأوضح أن أبرهة الحبشي عندما حاول هدم الكعبة خسف به الأرض هو والفيل الخاص به، لافتا أن هذا الفيل كان يناديه أبرهة باسم «محمود»، كما تقول السيدة عائشة: «رأيت قائد الفيل أعمى في مكة يتسول الناس» أي لم يستطع العودة إلى بلده.
ولفت إلى أن الكعبة المشرفة بناها سيدنا إبراهيم، ولم تكن بالهيئة الحالية، فطولها 27 ذراعا، ولما بناها إبراهيم بناها حتى 9 أذرع ثم زيدت بعد ذلك.
الكعبة المشرفة كان تغطي بـ«القباطي» المصري
وأشار إلى أن الكعبة المشرفة لم يكن بها غطاء في الأعلى، ثم بدأوا تغطيتها بـ «البُرُد» أي العبايات، ثم قرروا تغطيتها بـ«القباطي»، وهو النسيج الذي كان يصنع في مدينة أخميم بمصر، وهي ذاتها التي أخذتها فرنسا وأجرت عليها تطويرا وأسمتها «الأبيسون»، وكانت تصنع من الكتان أو من الصوف أو من الكتان مع الصوف.
وتابع: «وجدنا في نسخ مارتن لنكز، كان في المتحف البريطاني وأسلم وسمى نفسه أبو بكر سراج الدين، وألف كتابا عن السيرة، وقال إن ما دعاه للتفكير في الإسلام، بكة، لأنها موجودة في النسخ الإنجليزية بالكتاب المقدس، وادى بكاء، وأراد البحث في ذلك، ودخل الإسلام بعد أن تأكد أن هذا المكان في الكتاب المقدس، وهذه وجهة نظره، ولا ندخل في الجدلية».