شريف مدكور.. «حاوي السعادة»
شريف مدكور
حاوي يحمل في جرابه البهجة وحب الخير والسعادة، ينثرها نثرًا على من حوله «فمن جاور السعيد يسعد»، يظهر المذيع شريف مدكور على الشاشة مرحًا وجادًا كذلك، يرقص ويغني ويناقش ويحاور، يصطحب الأطفال وكأنه واحد منهم، وبكل جدية يتحدث إلى الكبار، يأخذك في جولات مبهرة بعالم الموضة والأزياء، ذواق للجمال قبل الطعام، هو «ابن البلد» و«ابن البشوات» أيضًا.
شريف مدكور يحتفل بعيد ميلاده الخمسين
بصورة من الطفولة يعود تاريخها لعام 1972 أعلن شريف مدكور وصوله لأعتاب الخمسين، فيها يستسلم للنوم العميق لا يشغل باله بما يدور حوله، تمر السنوات والبراءة تلازمه أينما حل، لا تشغله الانتقادات والسخرية، حتى رده على المتطاولين ينتقيه فلا يرد الإساءة إلا بحديث مهذب ونبل شديد.
«كونك قاعد وراء شاشة الموبايل مش عاجبك شخص وتبتدي تشتمه، ده ضعف منك، لأنك ممكن تنتقده بكل احترام حتى يحترمك»، رسالة «مدكور» لأحد متابعيه ممن اعتاد السباب في التعليقات، وهو ما قوبل بالاعتذار في حق «المذيع المهذب».
استبدال هدايا عيد الميلاد بالتبرعات
لا يُذكر الخير إلا واجتمع معه اسم شريف مدكور، هكذا وصفته صديقته المذيعة لينا شاكر في حديثها مع «الوطن»، موضحة أنَّه دائمًا ما يفكر خارج الصندوق، لذلك قرر استبدال هدايا عيد ميلاده، بتبرعات مالية لإحدى المؤسسات ليستجيب له الأصدقاء ويتفاعلون مع هذه المبادرة الخيرية.
تضيف لينا شاكر ضاحكة «مش كل يوم هيتم 50 سنة، لكن شريف مدكور دائمًا أفكاره حلوة زي قلبه الطيب، كل ما يهمه أن يُسعد الآخرين، عشان كده الاحتفال بعيد ميلاده في بيته كانت ليلة حب وأمل، جمع فيها كل أصدقاءه وحبايبه، ومن أحلى الحاجات مبادرة الخير اللي فكر فيها، ليه نجيب هدايا، لمّا ممكن تساعد ناس فعلًا محتاجة بطريقة لطيفة».
«الابتسامة» سلاح شريف مدكور ليس فقط خلال ظهوره المتميز في برنامج «شارع شريف» على شاشة قناة «الحياة»، ولكن في حياته المليئة بضغوط العمل، وبعض الأزمات الصحية، أبرزها إصابته بالسرطان عام 2019 وخضوعه لجلسات من العلاج المطول، ولكن كعادة محبي السعادة، دائمًا ما يرفع شعار «كله بيعدي.. المهم تكون مبسوط».