كاتب كندي: الملكة إليزابيث الثانية دافعت عن نظام «الملكية الدستورية»
الملكة إليزابيث والأمير فيليب
قال الكاتب الكندي، والأستاذ بجامعة تورنتو، جوردان بيرنت، إنّ الملكة إليزابيث الثانية كانت واحدة من بين عددٍ قليلٍ من الشخصيات المعروفة للجميع، والأكثر شهرة في كل أنحاء العالم، وهي شهرة يقترب منها الرؤساء الأمريكيون أحيانًا، لكن لم يكن أي منهم يتمتع بشعبية دائمة أو يمكن التعرف عليه على الفور على مدى تأييد شعبه له مثل الملكة؛ لأن إليزابيث الثانية كانت تدافع وتحمي أكثر أنظمة الحكم فعالية حتى الآن، هو نظام الملكية الدستورية.
من يطالب بتفكيك للنظام الملكي يزعزع الاستقرار
وتابع الكاتب، في مقال له بصحيفة التلجراف البريطانية، بأنّه لم يثبت أي نظام حكم فعاليته كحصن ضد الاستبداد، فالنظام في للولايات المتحدة يلجأ إلى تقاسم السلطة بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، لكن لم يثبت أي منها نجاحًا أو شعبية دائمة مثل النموذج الرائد في بريطانيا، وربما يكون التقسيم الثلاثي للسلطة في أمريكا غير كافٍ، فهناك فرع رابع ضروري لأسباب نفسية واجتماعية في آن واحد، فيجب أن يكون هناك شخص مستقل وجدير بتحمل المسؤولية، يتحمل العبء بشكل رمزي، ولهذا السبب، فإنّ أولئك الذين يطالبون بتفكيك للنظام الملكي، يخاطرون بزعزعة استقرار المجتمعات التي يزعمون أنهم يدعمونها.
في الولايات المتحدة يمكن للرئيس أن يكون «قيصرا»
وأوضح الكاتب أنّه في الولايات المتحدة، يمكن للرئيس أن ينزلق بسهولة إلى دور القيصر، وليس فقط الرئيس، لكن النظام الملكي الدستوري يمثل «العائلة الأولى»، مع نموذج الزوجة والملكة، والأطفال الأمراء والأميرات، فالناس بحاجة إلى أشخاص يشكلون نماذجا، للمضاهاة، ولكن من المفيد فصل أولئك الذين يمكنهم أداء هذا الدور رسميًا عن أولئك الذين يتعين عليهم اتخاذ القرارات الإدارية والعملية.