وزيرة التضامن: تقديم الخدمات العلاجية لـ21 ألف مريض إدمان مجانا
تلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرًا عن مجهودات الصندوق بالمناطق المطورة «بديلة العشوائيات»، وهي أحياء الأسمرات، والمحروسة، وأسطبل عنتر، وحدائق أكتوبر، وروضة السيدة، وبشاير الخير، والضواحى بمحافظة بورسعيد، والمناطق الجاري تطويرها مثل صبحي حسين، وأسطبل عنتر، وعزبة خير الله بالقاهرة، ومناطق كرموز، وغيط العنب، بمحافظة الإسكندرية، منذ بدء تنفيذ الأنشطة بالمناطق المطورة في 2021 وحتى نهاية سبتمبر 2022.
ونفذت الوزارة العديد من البرامج التوعوية المتكاملة للوقاية الإدمان، استمرارًا لتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية لوزارة التضامن، لبرامج الحماية من تعاطي المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة «بديلة العشوائيات».
تنفيذ 165 ألف زيارة منزلية لتوعية الأسر من الإدمان
وقالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إنّ الوزارة نفذت العديد من البرامج التوعوية حول كيفية الوقاية من الإدمان من خلال زيادة الوعي بين قاطني المناطق المطورة «بديلة العشوائيات»، للشباب والمراهقين، وتدريبهم على اكتساب المهارات الحياتية للوقاية من تعاطي المخدرات، وتعزيز الوعي والتثقيف الأسري، بما يكفل تمكين أفراد المجتمع من مواجهة مشكلة المخدرات.
وأضافت الوزيرة أن هذه التدخلات اعتمدت على تنفيذ حملات الزيارات المنزلية، والتواصل المباشر مع الأسر المقيمة في هذه المناطق، وتأهيل الكوادر المجتمعية من الشباب للمشاركة في جهود التوعية بخطورة القضية، إذ نفذت ما يقرب من 165 ألف زيارة منزلية، بمتوسط عدد 2 إلى 3 زيارات لكل أسرة بالمناطق المطورة، وأيضًا المناطق المجاورة.
اختيار500 كادر من أبناء المناطق المطورة لنشر رسائل التوعية
وتابعت أن هذه البرامج تهدف إلى تعزيز الوعي والتثقيف الأسري، بما يكفل تمكين الأسر في المناطق من مواجهة مشكلة المخدرات، وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وسبل المواجهة، والتعريف بخدمات «الخط الساخن 16023» على مستوى المشورة، والدعم النفسي والعلاج والتأهيل، وحث مرضى الإدمان منهم على التقدم للعلاج المجاني، الذي يقدمه الصندوق في عياداته المتواجدة بهذه المناطق أو بمراكزه العلاجية التابعة، واختيار 500 كادر من أبناء المناطق المطورة، وبناء قدراتهم كمتطوعين وقيادات طبيعية، لتنفيذ أنشطة الوقاية ونشر رسائل التوعية.
وأوضحت «القباج» أنّ تقديم البرامج التوعوية للأسر المقيمة في هذه المناطق، بمعدل زيارة واحدة على الأقل للأسرة الواحدة، وأكثر من زيارة للكثير من الأسر، بهدف التوعية من أضرار المخدرات وتحفيز مرضى الإدمان علي التقدم للعلاج، علمًا بأن هذه الخدمة من المخطط لها الاستمرار بشكل دوري، لتحقيق التواصل الفعال مع أهالي هذه المناطق، بما يسهم في تحقيق الهدف العام للمشروع نحو تشكيل ثقافة رافضة للمخدرات، واعتماد منهجية استدامة الأنشطة الوقائية، وإعداد قيادات طبيعية من داخل الأماكن المطورة، وتدريبهم على آليات الوقاية والاكتشاف المبكر ومهارات الاتصال لنشر رسائل التوعية بين أقرانهم، مع تطوير رسائل الوقاية لتتناسب مع كل فئة مستهدفة، وفقًا لدليل علمي أعده صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خصيصًا لهذا الغرض، ويشمل البرنامج إجراء تحليل للفيروسات شامل لمرضى الإدمان المتقدمين للعلاج.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، افتتاح 6 عيادات تابعة للخط الساخن للصندوق «16023»، لاستقبال طالبي الخدمات العلاجية بالمناطق المطورة، وتخصيص يوم من كل أسبوع للسيدات بهذه العيادات، وتقديم المشورة وإحالة المرضى لتلقي العلاج في المراكز التابعة للصندوق، والشريكة مع الخط الساخن، والبالغ عددها 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عددها لا يتجازو 12 مركزًا في 7 محافظات عام 2014 ، ووضع برنامج عمل للفريق العلاجي بالخط الساخن داخل العيادات، التي يتواجد بها بشكل يومي عدد من الأخصائيين النفسيين المؤهلين لهذا الغرض.
وأكد مساعد وزيرة التضامن، أن العيادت قدمت 21638 خدمة علاجية لطالبي خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان بالمناطق المطورة والمجاورة لها «مرضى جدد ومتابعة»، وتمثلت في خدمات المشورة والدعم النفسي والعلاج والتأهيل للمتعافين لمنع الانتكاسة، لافتًا إلى أن هذه الخدمات قٌدمت بالمجان وبسرية تامة، و90% ممن تقدموا للعلاج تعرفوا على الخدمة العلاجية من خلال حملات الزيارات المنزلية، في حين تعرف 10% على الخدمة من خلال الوسائط الدعائية ومنها إعلانات الطرق بهذه المناطق.
وأشار «عثمان» إلى توفير خدمة إجراء التحاليل عن الأمراض الفيروسية المصاحبة للإدمان، ومنها الالتهاب الكبدي C,B، وفيروس نقص المناعة المكتسب HIV/ AIDS، بالإضافة إلى الرعاية اللاحقة والمتابعة المستمرة للمتعافين من مرض الإدمان لمواجهة حالات الانتكاسة.
وأوضح أنّ أبرز دوافع تعاطى المخدرات وفقًا لبيانات طالبي الخدمة بالمناطق المطورة، تمثلت في حب الاستطلاع وضغط الأقران السلبي بنسبة 75%، وهو ما يشير إلى أهمية ودلالة التدخلات المعتمدة على الدليل العلمي التي ينفذها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بين قاطنى هذه المناطق، التي تستهدف بناء المهارات الحياتية، بغرض دعم القيم والثقافة الرافضة والمناهضة لتعاطي المخدرات، والتي تمكنهم مع التعامل مع ضغط الرفاق والسلوكيات الاندفاعية غير الراشدة، مشيرًا إلى أن أكثر من 60% من مرضى الإدمان بهذه المناطق، يعانون من مشكلات أسرية حادة، وهو ما يُعزز توجه وزارة التضامن الاجتماعى بإضافة فئة المتعافين من الإدمان وأسرهم، ضمن الفئات المستهدفة من برنامج «مودة» للحفاظ على كيان الأسرة.
16 ألف طفل استفادوا من رسائل التوعية
ونفذ صندوق مكافحة الإدمان برنامج المهارات الحياتية الإيجابية، وعقد سلسلة من ورش الحكي والأنشطة الفنية، ونشر رسائل التوعية بشكل جذاب خلالها، بمراكز الشباب وقصور الثقافة والمدارس، واستفاد منها ما يقرب من 16 ألف طفل، وتركيب إعلانات طرق بأمكان مميزة بالمناطق المطورة، للتعريف على خدمات الخط الساخن علاج الإدمان 16023، إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية، بهدف تعزيز القيم الثقافية الإيجابية والرد على المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمخدرات، وطباعة عدد من المطويات والمنشورات الوقائية، وتوزيعها على المستفيدين ببرامج الوقاية والعلاج، وإطلاق دورى رياضى للمتعافين من الإدمان بالمناطق المطورة فى اطار تقديم الخدمات ما بعد العلاج للحد من الانتكاسة .