80 عملا فنيا في معرض الراحلة جاذبية سري.. (صور)
الدكتور خالد سرور والدكتور أشرف رضا
افتتح الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ويرافقه الدكتور أحمد دلَال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والفنان إيهاب اللبان، مدير قصر عائشة فهمي، معرض الفنانة الراحلة جاذبية سرى، بحضور داليا مصطفى رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، والدكتورة نجلاء سمير رئيس قسم التصميم الجرافيكى بالجامعة الأمريكية، وذلك الأحد الموافق 23 أكتوبر 2022 بمجمع الفنون بالزمالك (قصر عائشة فهمي).
وقال سرور «نحن أمام تاريخ حافل بالمبادرة لقامة نسائية رفيعة خاضت درب الفن التشكيلي كطليعة مفعمة بالجسارة لتثبت مكانة ودور المرأة المصرية في كل مجالات الحياة».
وأوضح قائلا إن عالم جاذبية سري سيكون مسرحاً للسحر والجمال، للتوثيق والبحث وتعميق الإدراك بتجربتها شديدة التفرد والثراء، هذه التجربة التي لم ولن تفقد طزاجتها ورونقها وقدرتها على الإدهاش، حيث إن للفنانة على مدار تاريخها مراحل فنية تنقلت خلالها عبر أساليب مختلفة في التعبير التشكيلي ما بين الواقعية الزخرفية ثم الواقعية التعبيرية تلاهما التجريدية والتكعيبية والتجريد العضوي والهندسي، ومع كل مرحلة أثبتت أنها موهبة مصرية لها طابعها الخاص.
وتنتمي جاذبية سري إلى الجيل الثاني من المصورين المصريين، الذين اهتموا بالتأكيد على أصالة الفنان المصري فارتبطت أعمالها مع أحداث مجتمعها بإحساسها العالي بقضايا الوطن التي عاصرتها خلال حياتها، مثل ثورة يوليو 1952، وبناء السد العالي، والنكسة، ثم انتصار أكتوبر، وغيرها من الأحداث المهمة.
ويضم المعرض قرابة 80 عملا فنيا من مقتنيات متحف الفن المصري الحديث ومقتنيات الجامعة الأمريكية ومن مقتنيات خاصة تؤرخ لمراحل مشوارها الفني لأكثر من سبعين عاماً، كما صرح الفنان إيهاب اللبان مدير مجمع الفنون ومعد المعرض، أن هذا الحدث الهام يأتى فى إطار إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفنانة الكبيرة جاذبية سرى تقديراً لمسيرتها الفنية الجديرة بالاهتمام والتكريم كأحد أهم رموز الفن المصرى الحديث حيث يتناول ذلك المعرض مختلف المراحل الفنية التى مرت بها الفنانة على مدار رحلتها الثرية التى تجاوزت سبعة عقود قدمت خلالها أعمالاً فنية فريدة كان لها بالغ الأثر على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى.
يضم المعرض ما يقرب من تسعين عملاً فنياً يمثلوا كافة مراحلها الفنية منذ الخمسينيات وحتى رحيلها فى عام 2021 تم تجميعها من مقتنيات قطاع الفنون التشكيلية – وزارة الثقافة المصرية ومقتنيات الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى جوار عدد من المقتنيات الخاصة.
ولدت جاذبية سري في القاهرة، ودرست الفنون الجميلة، أصبحت بعدها أستاذة في قسم الرسم في كلية التربية الفنية في جامعة حلوان، كما أنها كانت أستاذة في الجامعة الأمريكية في القاهرة. كان لديها أكثر من 50 معرضًا شخصياً ومشتريات رسمية من متاحف دولية وجوائز دولية ومنح دراسية وكراسي جامعية.دارت أطروحتها عن تاريخ مصر السياسي. تصور لوحات سري العلاقة بين الوعي النسوي ومناصرة المرأة والتاريخ والفاشية والمستقبل الإسلامي. أشتهرت لوحات سري بسبب انتقائها وعدم تجانسها مع مصر الحديثة. يهيمن وجود النساء على أعمالها في حالة قوة لا لبس فيها نابعة من وحدة الإناث، ويؤدين أدواراً في المجالين العام والخاص. تتناول أعمالها السابقة تعدد الزوجات وتقوية الخصوبة والقدرة الإنجابية للمرأة. في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، قامت جاذبية سري بتغييرات أسلوبية وموضوعية لتعكس المزاج الكئيب الناجم عن الاستياء من قمع المعارضة وتقييد الحرية السياسية في جميع أنحاء البلاد. من خلال عملها في منتصف الستينيات، عندما أصبحت مجردة للغاية، كانت هذه التغييرات الدراماتيكية واضحة. تم استبدال التجريد الكامل في أوائل السبعينيات بعودة ظهور العناصر البشرية، لكن اللوحات المظلمة تمثل مخاوف جاذبية سري بشأن ثروات تحرر المرأة. تُظهر الألوان الزاهية والأشكال الهرمية السائدة في لوحاتها الفخر الوطني والحماس بعد حرب أكتوبر عام 1973 في الجزء الأخير من السبعينيات.