مزارع بـ«كفر الموصلين» في الجيزة: «بعد التبطين ترعة بلدنا مبقتش تخوف عيالنا»
رجب أحمد بيومي
انقطاع مياه الرى عن الأراضى الزراعية لفترات طويلة، لم يكن كل مظاهر الضرر الذى يتعرّض له أهالى قرية كفر الموصلين بالجيزة، بسبب تلوث الترعة التى تمر بالقرية.. فقد كانت مرتعاً للحشرات وتجمّعاً للنفايات والمخلفات وبؤرة للتلوث ونقل العدوى بأمراض قاتلة، حتى جاءت مبادرة «حياة كريمة» ووزارة الموارد المائية والرى بمشروع تبطين الترع ليتغير المشهد، وتتحول الترعة إلى مجرى للماء النظيف لرى الأرض بانسيابية على مدار اليوم دون انقطاع.
المزارع رجب أحمد بيومى، أحد أهالى قرية كفر الموصلين، عانى كثيراً من انقطاع المياه عن أرضه لساعات طويلة: «الميه كانت بتقطع طول اليوم وأوقات المحصول كان بيتضرر من ده»، يروى المزارع فى بداية حديثه لـ«الوطن» معاناته هو وجميع فلاحى القرية مع ندرة المياه قبل مشروع تبطين الترع.
الأهالي: «كانت مقلب زبالة وحيوانات ميتة»
المعاناة التى وصفها «رجب» لم يعد لها وجود اليوم بعد أن أصبح يروى أرضه فى أى وقت على مدار الأسبوع، وحسب قوله «الترعة كانت مليانة حشرات وبيطلع منها تعابين بنخاف على نفسنا وعلى أولادنا منها، لكن دلوقتى بقى فيها ميه نضيفة والميه مابتتقطعش عن محصولنا».
فى السابق كان يخشى المزارع الريفى على أطفاله من السير بجوار الترعة، خوفاً عليهم من الحشرات الضارة التى تخرج منها، وبعد تبطينها وسريان المياه النظيفة بها وتطوير الطريق على جانبيها، باتت مكاناً آمناً ولم يمنع أطفاله من اللعب بجوار الترعة: «مابقتش أخاف على العيال يطلعوا الشارع براحتهم والبركة فى حياة كريمة».
نهضة زراعية وحضارية تعيشها قرية كفر الموصلين بمحافظة الجيزة، بعد انتهاء «حياة كريمة» من تبطين الترعة الرئيسية، ولم تعد مرتعاً للحشرات، ولا مصدراً للروائح الكريهة التى تؤذى سكان المنازل المطلة عليها.