تكريم المشرف على المهمة المستحيلة: حارب الطبيعة ليطبق المعايير العالمية
الرئيس السيسى يكرم د.عبدالسلام سالم المشرف على تنفيذ مشروع المحور
كرَّم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الدكتور عبدالسلام سالم الاستشارى المشرف على تنفيذ مشروع محور أبوذكرى، وشكر الرئيس السيسى الدكتور عبدالسلام، قائلاً إنّ مشاركته بخبرته الكبيرة وعلمه الغزير أثقلت المشروع وأخرجته بشكل جيد للغاية.
وأضاف الرئيس، فى افتتاح محور التعمير، أنّه قبل عام ونصف العام من الآن، دار نقاش على أنّ بناء الطرق على البحيرات قد يتسبب فى مشكلة كبيرة جداً، ووقتها جرى تكليف الدكتور عبدالسلام بالإشراف على المشروع الكبير، لضمان خروج المسار الفنى والهندسى له بشكل مطابق للمعايير والمواصفات العالمية للطرق.
من جانبه، قال الدكتور «سالم» إنّ تنفيذ هذا المشروع كان شبه مستحيل، مهنئاً أهالى الإسكندرية بإنجاز تنفيذ المحور الذى يسهم بشكل كبير جداً فى حل أزمات المرور بالإسكندرية الكبرى، مشيراً إلى أنَّه شارك وتابع وأبدى المشورة فى أثناء التنفيذ مع المتخصصين والشركة المنفذة.
عبدالسلام سالم: كنا أسرة واحدة متآلفة على مستوى المسئولية والالتزام
وأضاف: «كان الجميع أسرة واحدة متآلفة على مستوى المسئولية والالتزام، المشروع عملاق بحق لما به من صعوبات فى التنفيذ، نظراً لمرور كامل مساره فى بحيرات وملاحات فى قاعها أمتار من الملح، ومصارف بها أمتار أخرى من الترسيبات غير الطيبة التى لا تفيد فى شىء، وكان يلزم تطهير كل هذه الترسيبات من الأملاح وما هو موجود فى مسارات المصارف».
وتابع: «كان يلزم هذا التطهير قبل إنزال مكونات الردم لجسم الطريق، وأصبح الردم عمقه لا يقل عن 8 أمتار، وهذا الأمر حمل كبير على تربة رخوة من طين ضعيف محتواه المائى كبير قابل للانضغاط ينقص حجمه، وبالتالى إذا ما جرى الإنشاء عليه فإن الطريق سيتعرض للهبوط».
وأكّد أنَّ الهبوطات التى قدرت للطين الموجود بشكل عشوائى على طول المسار تراوحت من 30 سم إلى ما يزيد على متر إذا لم تتخذ الاحتياطات التى تستغرق عشرات السنوات، وبالتالى لم يكن من المعقول الانتظار طوال هذه الفترة حتى يفتح الطريق، وكان لا بد من التدخل لتحسين حالة الصرف للطين بمصارف رأسية.