مساعد وزير الخارجية الأسبق: القمة العربية الصينية تطرقت لصناعات المستقبل
السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن بالإطلاع على البيان النهائي الصادر عن القمة العربية الصينية في الرياض، أمس، سنجد طموحات عالية للغاية من الجانبين العربي والصيني في التعاون المستقبلي، لأنها تغطي كل مجالات التعاون بين الدول، ولا تكتفي بالتعاون مع القضايا التقليدية كالاستثمار والاقتصاد، وزيادة التبادل التجاري، بل تتطرق إلى صناعات المستقبل كالذكاء الصناعي والتحول الرقمي.
أبرز أُطر القمة العربية الصينية
وأضاف «هريدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «اكسترا نيوز»، أن القمة العربية الصينية بالرياض، تأتي في إطارين، الأول: العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط الدول العربية وفي مقدمتها مصر مع الصين، إذ أن مصر أول دولة عربية وإسلامية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية في خمسينيات القرن الماضي، بينما الثاني: التغيرات التي تطرأ على العالم العربي والصين وموازين القوى الدولية والتحولات الحادثة على الساحة الدولية خلال السنوات القليلة الماضية.
المواجهة بين الولايات المتحدة والصين شديدة
وتابع أن خطورة التحولات الحادثة على الساحة الدولية، برزت في الأزمة الأوكرانية الروسية منذ فبراير الماضي، بالإضافة إلى الصراع حول مضيق تايوان والمواجهة الأمريكية الصينية حوله، لافتًا إلى أن المواجهة والتنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين شديدة للغاية.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه الدول العربية قرأت المشهد الدولي وهذه التحولات بشكل موضوعي وصائب وهادئ، وبالتالي جاءت القمم العربية الخليجية الصينية خلال 3 أيام الماضية في المملكة العربية السعودية لتجسد إرادة عربية صينية مشتركة من أجل تعزيز وترسيخ تعاونهم في شتى المجالات باستثناء موضوع في غاية الحساسية بالفترة الحالية وهو التعاون ذو الأبعاد الأمنية والعسكرية.