علي جمعة: البسملة في كل سورة رحمة واطمئنان من الله لنا
الدكتور علي جمعة
قال فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إن خطاب الله عز وجل معنا يبعث على الطمأنينة والرحمة عندما يقول «بسم الله الرحمن الرحيم»، ليخيفنا ولم يقل بسم الله الرحمن المنتقم، فأصل التصور وحده يخيف لذلك يطمئن الله بالنا برحمته لنا.
المقصود بكلمة «ظل الرحمن»
وأضاف علي جمعة خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث لأبي هريرة فيما أخرجه البخاري ومسلم قال: « سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه»، لافتا إلى أن ظل الرحمن المقصود به هو ظل العرش لأن العرش هو أكبر مخلوق على المخلوقات كلها.
وأشار إلى أن الرسول يبين عظم حجم العرش، الذي قد لا يستطيع الإنسان أن يستحضر تصوره من شدة عظمته وضخامته، متابعا: «يتكلم بأن السماء الأولى هي حلقة في صحراء كبيرة، والسماء الثانية حلقة صغيرة في صحراء كبيرة ضخمة، ما بالكم بالسماء السابعة، الذهن البشري لا يستطيع التصور ويعجز ويتعب في تصور شيء يتسع بهذا الاتساع الذي فوق التخيل والاستحضار، يمكن أن تحسب رياضيا لكن لا يمكن تحسب تصوريا».
السماء السابعة صحراء واسعة
وأوضح أن السماء السابعة صحراء واسعة بالنسبة لعرش الرحمن، وبالتالي العرش شيء عظيم للغاية، مشيرا إلى قول الله عز وجل: « الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى»، بمعنى استولى وقهره، نظرا لأنه أعظم وأضخم الكائنات، مستشهدا أيضا بقوله تعالى: « وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ»، فإذا كان العرش استولي عليه من قبل الرحمن ويقول له كن فيكون ويأتمر بأمره ما بالكم الإنسان الضعيف.
وواصل: «عندما يعتقد الإنسان هذه الأشياء يعبد الله عن حب ورجاء وخوف ويجل، واحترام من نوع آخر، فيه جلال ورغبة وهيبة، وحب وخوف في نفس الوقت».