«آية» من دراسة الصيدلة لعشق الكتابة والكورسات المجانية: «بحب أساعد غيري»
أية أحمد مؤمن
رغم صغر سنها، إلا أنها فضَّلت اتباع شغفها، لتحقق أحلامها ولم يوقفها عدم امتلاكها الخبرة الكافية، فعلمت نفسها بنفسها، وعملت على تنمية مهاراتها في المجال الذي رغبت التخصص فيه، وهو صناعة المحتوى.
آية مؤمن أحمد، صاحبة الـ19 عاما، تدرس بالفرقة الثانية بكلية الصيدلة، جامعة سوهاج، بدأت في متابعة كبار المحاضرين مثل، الدكتور إبراهيم الفقي، مايكل راشد، أحمد أبو زيد، وكريم إسماعيل، عبر قنواتهم على موقع الفيديوهات «يوتيوب» «ابتديت البحث عن مصدر للتعلم من غير تكلفة، في مجال كتابة المحتوى، مهارات التواصل الاجتماعي».
دورات تدريبية ومعسكرات عن التخطيط والإنجاز
وأضافت أنها استغلت المعلومات التي تعلمتها، وأحبت مشاركتها مع الشباب والطلاب لتعم المنفعة على الجميع، «حبيت أدي معسكرات أونلاين وهى عبارة عن مجموعة من الورش تستمر لعدة أسابيع يتم تقديمها عبر الإنترنت وليس وجها لوجه، وتكون أهم أهدافها التعريف بكيفية استغلال الوقت، التخطيط والإنجاز، بالإضافة لمشاركتهم بعض المهارات عن تطوير الذات، والاهتمام بالجانب الديني، وعرفت الشباب إزاي إنهم ينشأوا حساب على تطبيق لينكيد إن، ليتمكنوا من الحصول على وظيفة مناسبة ليهم في المستقبل».
حب الخير للغير
لم يتوقف حب الخير للغير عند «آية» عبر المعسكرات الأونلاين، ولكنها سعت لتدريب أكبر عدد من طلاب الجامعات المختلفة والخريجين، عبر تقديم كورسات مختلفة عن مجال كتابة المحتوى، والسوفت سكيلز، وطريقة كتابة المقالات و نشرها في مدونة «المقالة»، بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني، «انضميت لفريق المدربين في المركز الثقافي البريطاني، وده كان عن طريق أحد أصدقائي، إنه رشحني ليهم، وكان المركز بيقدم كورسات مجانية ومدفوعة، ولكني اخترت الأول، وكان عبارة عن كامب كامل لرأس السنة».
«دربت 550 طالبا في عام 2022»، هكذا تابعت، «كان المتدربين بيعرفوني من خلال إن أحد أصدقائي بينشر عني، وعن المعسكرات الأونلاين، اللي بعملها، فكان اللي بيشوفه بيدخل يسألني عن التفاصيل، وكان في طلاب من ثانوي بتحضرلي».
إصدار كتاب إليكتروني
«الصيدلة مجال دراستي، لكن مجال شغلي وشغفي هو الكتابة والكورسات»، حكت أية عن مدى حبها لما تؤديه، ولذلك عملت على تنظيم وقتها حتى لا يؤثر انشغالها بالدورات التدريبية على دراسة الصيدلة، «بعرف أرتب أولوياتي، وأشوف الأكثر أهمية و أعمله الأول، وحصلت في الفرقة الأولى على تقدير عام جيد جدا، و اللي فرقني عن الترتيب عن الأوائل، كان 2%»، متمنية في العام القادم إصدار كتاب إلكتروني خاص بها في بدأت في كتابته ولكن لم تنته منه بعد، «بتمنى أخلص تأليف كتابي «كانسر»، وعايزة أشتغل كاتبة في أكبر المواقع في المجال الطبي».