سر عدم ذكر الأطفال أعمارهم الحقيقية على مواقع التواصل.. خبير يوضح
الأطفال والسوشيال ميديا- تعبيرية
مشاركة الأطفال عبر معظم منصات الاجتماعي، يعرضهم لمشاكل كثيرة على كافة الأصعدة، بل يمكن أن تدفع الأسرة جميعها ثمنها، على الرغم من وضع المنصات معايير عمرية خلال إجراءات إنشاء حساب، وهي أن لا تقل أعمارهم عن 12 عامًا، وذلك لأن علميا تكون شخصية الطفل قد تكونت، وما يتعرض له بعد تلك السن، ما هي إلا خبرات سواء سيئة أو حسنة.
وعلى الرغم من ذلك المعيار، إلا أن هناك دراسة استقصائية صدرت من هيئة معايير الإعلان البريطانية، أفادت أن نحو مليون و600 ألف طفل، يكذبون بشأن أعمارهم الحقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي، ليستطيعوا إنشاء حسابات خاصة بهم، وفقًا لموقع «سكاي نيوز العربية».
تواجد الأطفال بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي
كما أشارت إلى أن الأطفال في أعمار مبكرة يتواجدون على تلك المنصات بشكل كبير جدًا، لذلك أوصت الدراسة، شركات التكنولوجيا بتطوير الأدوات بمنصات التواصل الاجتماعي لمنع تحايل الأطفال قبل بلوغهم الـ12 عامًا، خلال إنشاء الحسابات.
«يوجد العديد ممن يكذبون بشأن أعمارهم الحقيقة عند إنشاء حساب على مواقع التواصل، وليس فقط الأطفال».. بهذه الكلمات بدأ المهندس أحمد طارق خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أن الكثير من الحسابات تكون تواريخ الميلاد المدونة في خانة العمر غير دقيقة، مشيرًا إلى أن الامر لا يقتصر على الأطفال فقط، بل يلجأ الكثير من الكبار لهذه الحيلة.
حماية الطفل على السوشيال ميديا
وأوضح «طارق» أن الهدف من تواجد هذه الميزة هو لحماية الطفل من تلقي أي طلبات صداقة من الغرباء، مشيرًا إلى أن لهذا السبب يكذب الكبار بشأن أعمارهم، كي يمنعوا أحدًا من إرسال طلب صداقة لهم، ولكن غالبًا ما يتم كشف الأمر من قبل مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق الذكاء الاصطناعي، الذي يعمل على حصر وتحليل المنشورات التي يشاركها الشخص على حسابه، و يقارنها مع تاريخ ميلاد المدون على الحساب، وعند حدوث تعارض بين عمر الشخص والمنشورات يتم وقف الحساب ولا يُفتح إلا عند إرسال بطاقة الهوية الخاصة بالشخص للتأكد من عمره، واذا كان العمر مختلفًا، يتم إعطاء الشخص فرصة واحدة لتغيير تاريخ الميلاد.