معلم يطعم طفلا من ذوي الهمم وعاملة تحمل آخر.. تفاصيل جديدة لرحلة «كوم النور»
ملتقط صورة معلم يطعم طفلا من ذوي الهمم: «أحلم بأن تكرمه القيادة السياسية»
حالة من الإعجاب والإشادات الواسعة، رافقت انتشار صورة المعلم الذي انحنى لإطعام طالبا من ذوي الهمم، التي التقطها مصطفى شرف الدين رئيس مجلس أمناء مدرسة كوم النور للتربية الفكرية بمحافظة الدقهلية، مؤكدا أن هذا المدرس من بين الحالات الجميلة التي تعبر عن المجتمع المصري الأصيل، مؤكدا أنه لم يكن يتوقع أن تلقى الصورة هذا القدر الكبير من الانتشار عبر السوشيال ميديا: «نفعل ما يمليه عليه ضميرنا تجاه أولادنا، ومدرستنا الوحيدة على مستوى محافظة الدقهلية، التي تعمل بنظام الداخلي».
أضاف شرف الدين، خلال مداخلة عبر تطبيق «zoom»، ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يقدمه الإعلاميين مصطفى كفافي ومنة الشرقاوي ولمياء حمدين على القناة الأولى والفضائية المصرية: «أتواصل مع المدرسة، وأحضر اجتماعا مرة كل شهر، حيث نستلم تلاميذ المدرسة من يوم الأحد، حتى الخميس بعد الظهر، واقترح أحد الزملاء بأن يتم تنظيم رحلة لتلاميذنا».
تفاصيل التقاط الصورة
تابع رئيس مجلس أمناء مدرسة كوم النور للتربية الفكرية بمحافظة الدقهلية: «أول عقبة قابلتنا كانت تكاليف الرحلة، وأكدت أنني سأتكفل بالأتوبيس والحصول على الموافقة، والمدرسة بها 102 طالب، تم تقسيمهم إلى دفعتين (ابتدائي وإعدادي وتلمذة صناعية)، وكان موعد الدفعة الثانية 4 يناير، وتضمن برنامجها زيارة أحد المشروعات القومية وهو المتحف القومي للحضارة، ثم تناول الطعام في القرية الفرعونية، وبعد ذلك يتم التوجه إلى بانوراما أكتوبر».
وواصل: «قبل دخول القرية اخترنا مكانا جيدا في الانتظار، لمنحهم وجبهة الغداء، وبعد توزيع الوجبة، كلنا بنبدأ نبص ونشوف لو في حاجة ناقصة الأولاد، وأنا بلف في المكان شدني منظر الأستاذ إبراهيم، كان بيني وبينه حوالي 7 أو 8 متر، في البداية كان أستاذ إبراهيم ممسكا بمنديل وينظف أنف عمر».
تصرف رائع من «الأستاذ إبراهيم»
وأضاف رئيس مجلس أمناء مدرسة كوم النور للتربية الفكرية: «لما خلص، غيّر المنديل ومسح يده، وبدأ يأكل عمر، لأنه مكنش قادر ياكل لوحده، فالتقط صورا له، بعدها دخلنا القرية الفرعونية، وشكرت أستاذ إبراهيم، وقلت له إنه ونورا (عاملة مرافقة لطالب واحد حملته على كتفها طول الرحلة، لأنه مصاب بإعاقة حركية) تستحقان شكرا خاصا».
وأشار إلى أنه نشر الصورة، لتكون بمثابة تكريم لـ«الأستاذ إبراهيم»، وبالتالي يصبح مثالا يحتذى به من كل المعلمين، حتى في التعليم العالي، موضحًا أن المعلم لا يقتصر دوره على التدريس فقط، لكنه أب أيضا.