الكاتب الصحفي وائل السمري: الموهبة هي الفيصل في المنافسة مع الإعلام الجديد
الكاتب الصحفي وائل السمري
قال وائل السمري رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «اليوم السابع»، إن الفرق بين الاعلام منذ 20 عامًا والآن هو اتساع المنافسة، ليس بين المؤسسات الصحفية وحدها ولكن بين المؤسسات الصحفية وصناع المحتوى عبر المنصات الرقمية، فالموهبة قديما كانت محصورة في دائرة محدودة.
جاء ذلك خلال ندوة «الإعلام والمنصات الرقمية»، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب منذ قليل، بمشاركة كلٍ من الكاتب الصحفي وائل السمري رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «اليوم السابع»، والكاتب الصحفي محمود بسيوني رئيس التحرير التنفيذي لموقع «مبتدا» ونائب رئيس قناة «dmc»، وأحمد الخطيب رئيس تحرير جريدة «الوطن».
وأكمل السمري أنه مع اتساع الدائرة أصبح الملايين يعرضون المحتوى عبر المنصات الرقمية، مؤكدا أن الصراع أصبح اصعب بعد تعدد المنافسين.
الحدث هو ما يصنع التريند
وأوضح «السمري» أن الحدث هو ما يصنع التريند، أما دور الصحفي فيكمن في طريقة التعامل مع التريند بشكل يعتمد على التحقق من صدق المعلومة بطريقته وأدواته وتقديم الحقيقة.
وأشار إلى أن الصحافة يمكنها الاستمرار عندما تتعامل بشكل صحيح لتقود الرأي العام، مؤكدا أن الصحافة عليها أن تخوض المبادرة بشكل أخلاقي ومساعدة الأجهزة المختصة، مؤكدا أن وقتها ستتمكن الصحافة من العودة إلى سابق عهدها من القوة والقيادة.
تطوير البينة الأساسية
وعن سبل المواجهة لهذه الإشكاليات، أكد أنه على الصحفي أن يهتم بالخدمة والترفيهية، من خلال تطوير البينة الأساسية سواء بتدريب العاملين أو البنية التحتية في الأدوات الصحفية لإخراج كواد متميزة.
وتحدث عن إشكالية الأخبار المزيفة التي يمكن كشفها من خلال الصحفي، في حين أن الإشكالية الحقيقية في الفيديوهات الكاذبة، التي تضررت منها المجتمعات الغربية.
وأكد أن جميع الأدوات التي يجري استخدامها في النهاية مجرد أدوات، والفيصل في مجال المنافسة هو موهبة الصحفي، الذي يستطيع استخدام المعلومة وتقديمها بالشكل القادر على المنافسة.
وشدد على أنه لابد أن يكون الصحفي مستعدا ويستهدف التنافس مع جميع المنصات والمواقع الإلكترونية الضخمة حول العالم، لتتمكن الصحافة من استعادة مكانها المرموقة من خلال صنع حالة وعي مؤهلة للاستحواذ على المواطن بتقديم ما ينفع الناس.