موسم الجدل بين محبي الصيف وأنصار الشتاء
عملية شفط المياه
مع قدوم كل فصل جديد من فصول العام، خاصة الشتاء والصيف، تتحول مواقع التواصل الاجتماعى إلى ساحات للصراع من الجدال والنقاشات على طريقة جماهير كرة القدم، وفى هذه الأيام، وتزامناً مع الموجة الباردة التى تمر بها البلاد، نشب صراع بين محبى الشتاء ومحبى الصيف كالعادة، وهو صراع يتجدد كل عام لكن مع بداية كل فصل، حيث يبدأ كل فريق فى ذكر محاسن الفصل الذى يفضله.
وعادة مع بداية فصل الشتاء يلجأ محبوه من رواد السوشيال إلى «الميمز» للتعبير عن آرائهم الداعمة للبرد ورائحة المطر التى يفضلونها مع تناول المشروبات الساخنة واعتبار هذه الأيام بأنها الأفضل من أيام الصيف التى يصفونها بفترة «التلزيق» ودرجة الحرارة العالية التى تضفى عليهم حالة نفسية سيئة وعصبية، وسرعان ما تقابلها «ميمز» مناهضة تبرز سلبيات الشتاء المتمثلة فى الإصابة بنزلات البرد وقلة الحركة والاحتياج الزائد للطعام ويتسبب فى زيادة الوزن وغرق الطرقات من المياه وغيرها.
من وجهة نظر استشارى الطب النفسى وليد محمود فإن الصراع بين محبى الشتاء والصيف على منصات التواصل الاجتماعى حالة واقعية وتحدث نتيجة طبيعتنا البشرية التى تتأقلم وتتكيف مع كل شىء فى الحياة، وكل شخص لديه أسباب طبيعية وجسدية وعقلية وغيرها من الأسباب المتعلقة بتراجع ساعات النهار أو العكس، وأسباب كثيرة أخرى تجعلهم يميلون لفصل من فصول السنة ويكون بالنسبة لهم مميزاً يفضلونه عن الآخر وهذا لا يرتبط بالشتاء والصيف؛ فهناك من يفضل فصل الخريف أو الربيع عن باقى فصول العام، لكن محبى الصيف فى مرمى الاتهام دائماً بسبب حرارة الشمس وتهيج الخلايا العصبية وعدم تحملهم الضغوط النفسية، وهذا قد يكون سبباً رئيسياً لمحبى الشتاء فى صراعهم مع محبى الصيف.
يعتبر الأخصائى النفسى أن محبى الشتاء يميلون إلى العزلة أكثر، إذ يقول فى حديثه مع «الوطن» إن محبى الأجواء الباردة أشخاص مزاجيون وعاطفيون إلى حد ما وأكثرهم يميل إلى العزلة والجلوس فى الغرفة وأمام التليفزيون والكمبيوتر والإمساك بالهاتف، ونصح محبى الشتاء بعدم العزلة كثيراً لأنها تسبب ما يعرف بالانسحاب الاجتماعى الذى يؤثر بطبيعته على العمل والعلاقات الاجتماعية، كما أنهم يفضلون تناول الطعام والمكسرات والفواكه وهذا الأمر قد يكون سلبياً أحياناً لأن كثرة الطعام تتسبب فى العديد من الأمراض المزمنة والسمنة والتخمة.