رواج سياحة «النايل كروز» بالموسم الشتوي في الأقصر.. تخطت 150 باخرة
البواخر السياحية بالأقصر
تشهد سياحة النايل كروز التي تبحر بين محافظتي الأقصر وأسوان، رواجا سياحيا كبيرا هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة، بعد أن وصلت إلى أكثر من 150 باخرة سياحيا، تقل آلاف السائحين من مختلف الجنسيات، بحسب ما ذكر محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر.
وأوضح عثمان، في تصريح لـ«الوطن»، أن سياحة النايل كروز من أهم الأنشطة السياحية التي تميز الأقصر وأسوان لما لها من جاذبية رائعة للسائحين الراغبين في المتعة والاسترخاء، والتمتع بمشاهدة المناظر الطبيعية مثل النيل، والحقول الخضراء الخلابة والطقس الرائع، إضافة إلى الإبحار الهادئ والذي يسمح بإضافة مسحة من الرومانسية والدراما.
جنسيات مختلفة
وأشار رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، إلى أن هناك جنسيات معينة تفضل سياحة النايل كروز، ويأتي على رأسهم الفرنسيون، والألمان والأمريكيون، والمصريين والعرب، وتستغرق الرحلة الواحدة ما بين الأقصر وأسوان حوالي أسبوع ذهابا وإيابا، إذ تبدأ الرحلة بالإقلاع بدءا من يوم الأحد من كل أسبوع، في حوالي الساعة 12 ظهرا تبدأ الإبحار ثم تتوقف عن هويس إسنا، ويستمتع السائحون بمشاهدة الهويس وهو يفتح الباب وتدخل الباخرة ثم تبدأ المياه بالارتفاع حتى تصبح موازية للمياه جنوبا ثم تفتح البوابات للعبور إلى الجنوب، ثم تتوقف المركب لكي يزوز السائحون معبد إسنا وهو معبد بطلمي يسمى خنوم، ثم يزوروا بعض المعالم السياحية الأثرية الإسلامية من وكالة الجداوي ومعصرة الزيوت البدائية، وغيرها.
ثم تواصل الرحلة ابحارها جنوبا إلى مركز إدفو وتتوقف هناك لزيارة معبد إدفو وبعض المعالم الأثرية، ثم مواصلة الإبحار جنوباً ثم تتوقف في مدينة كو إمبو لزيارة بعض المعالم الأثرية، واخيرا تصل إلى محافظة أسوان، لزيارة معالمها الأثرية والسياحية مثل معبد ابو سمبل ومعبد فيلة وغيرها، ثم العودة مرة أخرى الى محافظة الأقصر وتنتهى هناك الرحلة.
نسبة الإشغال السياحي تخطت الـ90%
وأكد رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن الدولة ممثلة في وزارة السياحة والآثار بذلت جهودا كبيرا في إعادة الحركة السياحية كما كانت من قبل، وتكللت هذه المجهودات بالنجاح، وخير دليل على ذلك كمية النجاحات التي حققها قطاع السياحة ونسبة الإشغال السياحي التي تخطت الـ90٪، في الفنادق العائمة والثابتة، كما كان للحفلات والفعاليات السياحية العالمية التي عقدت في الأقصر دورا كبيرا في جلب تدفقات سياحية من مختلف دول العالم، كان آخرها الحفل الموسيقى العالمي بمعبد حتشبسوت، وعرض الازياء العالمي، واحتفالات مرور مئة عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.