الأزهري يرصد مواقف إنسانية في حياة الإمام الليث بن سعد

مسلسل رسالة الإمام الشافعي
ذُكر الإمام الليث بن سعد، في مسلسل رسالة الإمام الشافعي، ظهر فيها حب الشافعي للإمام ليث بن سعد، وترصد «الوطن» مجموعة من المواقف، التي توضح الجانب الإنساني للإمام الليث بن سعد، وفقا لما رواه الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية.
الدكتور أسامة الأزهري
وقال الأزهري، إن الإمام الليث بن سعد، ولد في مركز طوخ بمحافظة القليوبية، هو ابن الحضارتين المصرية والإسلامية، وقد كان طبيعيًا أن يجمع العلوم الشرعية والعلوم المدنية، فضلاً عن إجادة اللغات المصرية واليونانية واللاتينية، ووصل في علوم الفقه، الذي جعل الإمام الشافعي يقول إن الليث أفقه من مالك.
وأضاف المستشار الديني لرئيس الجمهورية: أن «الإمام الليث بن سعد كان يفرق ماله بين الناس بسخاء وجود وكرم وحب لرفع المعاناة عن الناس، لافتا إلى أنه قيل عنه، إن له في اليوم 4 مجالس، يلتقى بها الناس، منها مجلس نائب السلطان لاستعراض مشاكله، وحوائجه ويقدم المشورة التي تدل على ثقة الدولة به، ومجلس لحوائج الناس لا يسأله أحد ويرده، وكان يطعم الناس شتاء وصيفا».
الإمام الليث بن سعد
وذكر أن الإمام الليث بن سعد، فهم بعمق أن الله جميل يحب الجمال، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وأدرك أن وظيفة العلم هي الفيض بالخير وقضاء حوائج الناس، ولم يتملك منه الشح وحب المال فسلط المال ليغدق به على الناس.
وتابع: «الليث بن سعد جاءته امراة، وقالت له إن زوجها مريض ومعاه قدح تريد به عسلا لأنها شفاء له، فأمر له ببرميل من العسل، وقال عبد الله بن صالح: صحبت الليث بن سعد عشرين عاما، فلم يتناول طعامه إلا مع الناس في موائد مفتوحة للجميع مرحبا بكل من يراه، وكان يتحرك في النيل بـ3 سفن؛ واحدة له ولأهله والأخرى لضيوفه والثالثة لمطبخه يطعم منه البلاد التي يمر بها».
جدير بالذكر، أن الدكتور أسامة الأزهري، كان أصدر كتاب موسوعة «جمهرة أعلام الأزهر الشريف»، التي تضمنت طبقات العلماء لأكثر من قرنين من تاريخ الأزهر العامر، هي عمل تاريخي سيبقى لأجيال عديدة.