فرحة مزارعي البحيرة بحصاد القمح: ربنا عوّضنا بأفضل موسم
فرحة المزارعين
كان اللون الأصفر الذهبي يكسو الكثير من حقول البحيرة، بينما تخترق بعضها الآخر عجلات ماكينات حصاد القمح التي يلتف حولها الرجال والنساء، وينتظرون لحظة انطلاق موسم حصاد معجون بفرحة وأغان ينثرها الباحثون عن الرزق والخير المنتظر من السنة للسنة.
حصاد القمح بالبحيرة موسم عمالة يومية للأهالي، ينتظره كل أفراد الأسرة لأنه يحمل مهام وأدواراً تحتاج الجميع من أبناء المحافظة الزراعية.
ويروى محمود إبراهيم، أحد عمال اليومية في البحيرة، حكايته مع موسم الحصاد الذى ينتظره كل عام، باعتباره وسيلة لتحسين دخله، مشيراً إلى أنه يعمل «مقاول أنفار»، يجمع العمالة ويشرف عليها داخل الأراضي الزراعية. وقال إن أجرة العمال تعتمد على نظام عدد الساعات بالاتفاق مع صاحب الأرض، موضحاً أن العديد يفضل العمل فى مهنة حصاد القمح، نظراً لارتفاع أجورها، بالإضافة إلى الحصول على كمية من القمح من أصحاب الأراضى.
ويضيف «إبراهيم» أنه يعمل مع زوجته فى تلك المهنة منذ 10 سنوات، وتتولى زوجته تجميع السيدات الراغبات فى العمل بينما يتولى هو جمع الرجال، مضيفاً أن العمل يبدأ من الساعة الـ10 صباحاً، معللاً ذلك بقوله «يكون الندى طار من على الغلة علشان نعرف ندرسها والتبن يكون ناشف».
«حسن»: «الحمد لله رزقنا كتير من المحصول»
ويقول «على حسن»، أحد العمال، إنهم يعيشون أوقاتاً من السعادة خلال عملهم، إذ تقوم السيدات بالغناء طول فترة العمل، مما يهون عليهم مشاق اليوم، وحرارة الشمس.
ويواصل الحديث بعدما اكتست ملامح وجهه بابتسامة تخفى تجاعيد الشقاء المحفورة أسفل عينيه، وقال «الحمد لله رزقنا كتير من محصول القمح، ومعاملة أصحاب الأراضي معانا حلوة، كأننا حد من أهلهم»، معبراً عن قلقه من تراجع الطلب على العمل في هذه المهنة بعدما اعتمد بعض الأهالي على الماكينة الآلية في عمليات الحصاد.
«يونس»: «قدرنا نوفر فلوس لأولادنا ونسدد فلوس الكيماوي»
ويضيف محمد يونس، أحد مالكى أراضى القمح فى البحيرة، أن المحصول هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، معبراً عن فرحته بقرار زيادة سعر توريد القمح، وقال «الحمد لله ربنا عوضنا برفع السعر، قدرنا نوفر فلوس لأولادنا ونسدد فلوس الكيماوى بتاعة الأرض».